سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"دقوا الشماسي".. موسم الصيف يقترب بنسائمه وأخطاره.. حوادث الغرق شبح يطارد المصطافين كل عام.. وخبراء إنقاذ بحري: احذروا نقاط الموت غير المأمونة.. والموجات الارتدادية الأخطر
بالتزامن مع قدوم موسم الربيع توجه الناس أنظارها شطر المصايف ترقبا لموسم الصيف من أجل الاستجمام وقضاء أوقات ممتعة تنتشلهم من لهيب درجة الحرارة ولكن بحسب الإحصائيات والأرقام فخلال كل عام يسقط عشرات الغرقى ممن قد تنقذهم العناية الإلهية بواسطة قوات الإنقاذ في الشواطئ أو يصبحوا في عداد الموتى. وهو ما يطرح تساؤلات حول المعايير الوقائية التي نحتاج إلى تطبيقها وتفعيلها على أرض الواقع من أجل القضاء على حوادث الغرق التي تضرب العديد من المحافظات الساحلية كمحافظة الإسكندرية وكفر الشيخ ودمياط دون غيرها من المحافظات الأخرى التي تتميز بوجود نوع من الأمان النسبي كشرم الشيخ والغردقة. وفي أحد الاحصائيات خلال العام الماضي جاء فيها على لسان رئيس مدينة مصيف بلطيم في يومين فقط تمكن من إنقاذ 240 مصطافا من الغرق بثلاثة شواطئ وهي الرمل والفنار والأمل والزهراء، بينما في أحد الأيام بمحافظة الإسكندرية غرق 6 شباب بينهم 3 شباب من الطلاب بشاطئ النخيل وهو الشاطئ الذي أطلق عليه شاطئ الموت نظرا لارتفاع نسب الغرق فيه. وفي هذا الصدد قال الدكتور محب اسكندر، خبير بمعهد بحوث الشاطئ إنه يجب في البداية وجود ثقافة لدى المواطنين المصطافين بالشواطئ بطبيعة التعامل مع البحر فهو ليس أمرا يستهان به في ظل وجود الكثير من المخاطر المحدقة التي تتفاوت بتفاوت المنطقة وطبيعة التيارات الهوائية والبحرية التي توجد بها، مشيرا إلى أنه على سبيل المثال يوجد بمحافظة الإسكندرية الكثير من المناطق التي يعد النزول بها خطر محدق وهي معروفة للأهالي بالمحافظة بارتفاع نسب الغرق بها نظرا لوجود دوامات. وأوضح أن من بين أماكن المعروفة بالغرق فهي توجد بسيدي بشر وشاطئ النخيل وغيرها من المناطق المتاخمة للساحل الشمالي وهو ما يأتي بسبب التيارات البحرية المرتجعة التي تتميز بها تلك المناطق فتؤثر على المصطافين لاسيما إذا لم يكن لديهم خبرة في التعامل مع الدوامات أو حوادث الغرق، لافتا إلى وجود حالة إلى تطوير المناطق التي يشوع فيها الغرق بحيث يتم وضع أحجار صناعية بها، مع ضرورة تواجد رجال الإنقاذ البحري والإصغاء لهم من المواطنين. بينما أضاف محمد عزت، خبير الإنقاذ البحري بالاسكندرية، أن من بين أبرز النصائح المهمة خلال النزول إلى الشواطئ هي الالتزام بمواعيد النزول وهو أمر يتم التنبيه له بصورة مستمرة داخل الشواطئ المختلفة حيث يجب عدم النزول إلى الشواطئ خلال فترة المساء مع حلول الليل نظرا لارتفاع نسبة الهواء وغياب المراقبة البحرية بصورة كاملة خلال تلك الفترة، مشيرا إلى أنه للأسف لا يعبأ بعض المصطافين بهذا فنجد حوادث الغرق تقع في بعض الأوقات بسبب هذا خلال تلك الأوقات. وأوضح أنه حينما يزداد عدد موج البحر في بعض الأوقات بصورة كبيرة فيجب هنا الخروج من الشاطئ أو التوجه إلى منطقة منخفضة على سطح الشاطئ لأنه يحدث ما يطلق عليه بالموجات المرتدة وهي الأكثر خطورة حيث تؤدي إلى حوادث غرق بل ودوامات كذلك، مشيرا إلى أن الذهاب للبحر للاستجمام وقضاء وقت جيد وليس للسباق والتفاخر بالذهاب إلى المناطق العميقة والبعيدة عن الشاطئ، مشيرا إلى ضرورة مراقبة الآباء لأبنائهم بصورة خاصة في ظل عدم نضوج الكثير منهم للتعامل مع المياه ومع الموج المرتفع الذي يجذب البعض لركوبه ولكن ربما لا يكون الجميع بذات القدرة التي تمكنه من النجاة من الموج المرتفع. ولفت إلى أن ثقافة المصطافين تعد العنصر الأول في إجراءات الوقاية والتي يجب أن يكون كل مواطن ملما بها ومحيطا بها خلال السباحة في البحر.