قال العراقي عصام البرام الوزير المفوض بجامعة الدول العربية إنه عندما أقرأ سيد بغداد أجد في مطلعها ومن العنوان انها تعطي تقاطعات في بناء درامي، وبناء تفاعلا يتداخل ما بين الحداثة وما بعد الحداثة، فشخصية سيد وآمنة وأحمد وجيمي العسكري تتناول حقبة تاريخية من تاريخ العراق الحديث وذلك خلال الفترة من قبل 2003 وما بعد 2003. وأشار إلى أنه من خلال أحداث الرواية كنت أتمنى تسميتها ب سيد الأهوار أو سيد الجنوب، حيث تكاد الحبكة الدرامية تتأثر بأهوار العراق وفي جنوبها، مشيرا إلى أن الاستعمار الأمريكي قد استطاع أن يثير الفتن بداخل العراق. وأضاف أن المغزي الحقيقي كان يشكل انعطافا فعندما نأخذ شخصية آمنة "الكاولية" والتي تعني في العراق بالغجرية أو من أصل غجري والتي مات زوجها، والذي كان من قبيلة الإشراف وأن الإشراف نادر جدا أن يأخذ ابنهم من غير الأشراف، فكيف للمؤلف أن جعل من الغجرية أن تتزوج من ابن أشراف وهو ما يمكن أن نأخذه على الكاتب. يذكر أن الدكتور محمد طعان، هو روائي لبناني قد نشأ، في جنوبلبنان، ودرس في فرنسا طب عام وجراحة، عاش طفولته في أربيجان عاصمة شاطئ العاج، ثم شاءت الأقدار أن يعمل في وزارة الصحة المغربية كطبيب جراح، ثم استطاع بعد تخرجه بخمسة أعوام أن يقيم مشفى خاصا به في لبنان. وهُجر " طعان" قسرًا إلى نيجيريا، ونظرا لطبيعة ذلك البلد الذي يخلو من الحياة الاجتماعية فقد اتجه لتمضية وقته بعد فراغه من العمل في كتابة السيناريوهات.