قالت الكاتبة اللبنانية هدى بركات المرشحة لجائزة البوكر للرواية العربية لعام 2019 عن رواية "بريد الليل": لقد بدأت كتابة روايتي منذ أربعة أعوام، وقد تغيرت كثيرا، وأُعيد الكتابة بها بشكل مستمر، ما دفعني إلى الشكل الأخير للرواية هو نفاذ مشاهد المهاجرين الهاربين من بلدانهم إلى وساوسي. وأضافت "بركات" خلال حوار لها مع موقع البوكر"الجائزة العالمية للرواية العربية، أن العالم لا يريد النظر إلي المهاجرين إلا ككتلة غير مرغوب فيها أو كفيروس يهدد الحضارة، في حين رحنا نكتشف تراجع البعد الإنساني لتلك الحضارة وتحصن القوميات بإقفال الأبواب. وتابعت: شخصيات "بريد الليل" ليست ضحايا بريئة بالكامل، وأنا لا أكتب لتبرئتها، فهم مزيج مما صنعته بلدانهم ومجتمعاتهم وإذن هم ضالعون في أمراضها، لكني أردت أن يكتب السجان القاتل، مثلا، في لحظة من حياته رسالة إلى أمه باكيا مستمعا إلى فيروز، وإذ نعرف شيئا عن سيرته نرى قليلا تعقيدات هذه السيرة دون أن يكون الهدف تبرأته. وأوضحت: أن رواية "بريد الليل" رسائل كُتبت من دون أمل أن تصل إلى المرسل إليه، فهي أحيانا بلا بداية أو بلا نهاية أوعنوان أو توقيع، وكلام الرسالة أو محتواها ليس بالضرورة بوحا حقيقيا صادقا، فهي لحظة يقف فيها كاتبها أمام ليل مبهم. يذكر أن لجنة لتحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر"، تعلن اسم الفائز اليوم الثلاثاء، والتي يتنافس عليها ستة أعمال أدبية وهي "رواية الوصايا للكاتب عادل عصمت، والنبيذة للكاتبة العراقية إنعام كي جي، ورواية "بريد الليل" للكاتبة اللبنانية هدى بركات، ورواية "شمس بيضاء باردة" للكاتبة الأردنية كفي الزعبي، و"بأي ذنب رحلت" للكاتب المغربي محمد المعزوز، و"صيف مع العدو" للكاتبة السورية شهيلا العجيلي".