"آسيا داغر" الفنانة اللبنانية، عميدة منتجي السينما وصانعة النجوم، ساهمت في وضع حجر الأساس للسينما المصرية بانتاجها الأفلام التاريخية، ولدت في قرية لبنانية تعرف بإسم تنورين في عام 1901، انتقلت للعيش في مصر في عام 1923 مع ابنة أختها الفنانة ماري كويني، وفي عام 1927 أسست آسيا شركة الانتاج الخاصة بها، وهى شركة لوتس فيلم التي صارت واحدة من شركات الإنتاج الرائدة في تاريخ السينما المصرية. من هي نجلتها الشريرة: "منى" الاسم السينمائي التي اشتهرت به "إلين" الفتاة الشريرة كثيرة الغيرة والتي عرفت بأدائها أدوار الفتاة الدلوعة والطماعة التي تسرق خطاب الفتيات، هي فنانة مصرية من أصل لبناني، خالتها الفنانة ماري كويني ووالدتها الفنانة والمنتجة آسيا داغر، آتت إلى مصر بصحبة والدتها، أول تجربة لها في السينما فيلم "أما جنان" من انتاج شركة "لوتس فيلم" في عام 1944، وفيلم "قدم الخير" التي بدت فيه بصورة سيئة لفتاة شريرة وحاقدة، وتوالت أعمالها الفنية، ست البيت وشاطئ الغرام وغيرها من الأعمال التي اعتبرتها تشوه صورتها في عين جمهورها بالانطباع الشرير. قررت الاعتزال نتيجة حصرها في أدوار الشر، اعتنقت الإسلام، بعد زواجها منتصف الخمسينيات من المحامي علي منصور، وتوفيت عام 1999 بعيدًا عن الأضواء، عن عمر يناهز 75 عاما في نفس العمر الذي توفيت والدتها الفنانة الراحلة آسيا داغر فيه. أعمال آسيا داغر: أنتجت آسيا أول أفلامها من خلال شركتها في عام 1929 وهو "غادة الصحراء"، وشاركت كذلك في بطولته مع عبد السلام النابلسي وماري كويني ووداد عرفي، وتوالت منذ ذلك الحين الأفلام التي شاركت فيها كممثلة ومنتجة ومنها عندما تحب المرأة، بنت الباشا المدير، فتش عن المرأة، المتهمة. في أواخر حقبة الأربعينيات قررت آسيا بشكل مفاجيء التوقف تمامًا عن التمثيل والتفرغ للإنتاج السينمائي دون أن تفصح عن أسباب اتخاذها لهذا القرار، وبعدها أنتجت مجموعة من الأعمال الهامة يأتي على رأسها أمير الانتقام ورد قلبي والناصر صلاح الدين، وهذا الأخير الذي تم إنتاجه في عام 1963، كما تكلف إنتاجه 200 ألف جنيه، وهو ما كان أضخم ميزانية وضعت لفيلم مصري على الإطلاق. توفيت آسيا داغر في عام 1986 عن عمر يناهز 78 عامًا، وخلدت ذكرها بألقابها التي عهدها جمهورها بأنها عميدة المنتجين وصانعة النجوم، كما خلدت اسمها بأعمالها الفنية في ذاكرة جمهورها العربي.