وجه القمص يعقوب عوض، الكاهن بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية بسيدنى، من خلال صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، رسالة شكر إلى البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بعد عدوله عن الاستقالة التى وجهها فى 9 أبريل الماضى على الإيميل الخاص بالبابا، ومن خلال صفحته الشخصية على «فيسبوك». وفى رسالته التى وجهها «القمص» إلى البابا، وأسقف الإيبارشية التى يتبع لها الأنبا دانييل أسقف سيدنى بتاريخ 11 أبريل الجارى أى بعد ثلاثة أيام من تقديم استقالته قال: مطانية خضوع واحترام لقداستكم ولنيافة أسقفنا الجليل أنبا دانييل وأشكر قداستكم فى قبول اعتذارى وسحب الاستقالة التى سبق إرسالها ونشرها. وأضاف: «كما أشكر آبائى الكهنة وأخواتى الأحباء أعضاء وشعب كنيسه السيدة العذراء وأبى سيفين (سيدنى) على محبتهم لشخصى وعلى ما قدموه من حب طالبين من إلهنا الصالح أن يديم لنا محبتكم وأبوتكم ويحفظكم لنا لترفعوا شعب المسيح بالبر والقداسة مع السماح لى بخلوة روحية لمدة شهر بدير القديس العظيم الأنبا شنودة بسيدنى من تاريخ هذا اليوم». وفى رسالة الاستقالة قال «عوض» حضرة صاحب القداسة والبركة والمحبة سيدنا البابا تواضروس الثانى بابا وبطريرك الكرازة المرقسية، أقبل يديكم الطاهرة مقدمة لقداستكم ابنكم القمص يعقوب عوض إبراهيم، كاهن كنيسة السيدة العذراء وأبوسيفين لسيدنى أستراليا، أتقدم باستقالتى من الخدمة بإيبارشية سيدنى باستراليا لسبب ظروفى الصحية، وقد تقدمت باستقالة إلى سيدنا الأنبا دانييل أسقف سيدنى وتوابعها وأرجو محبة الموافقة، سيدى يسوع المسيح يحفظ لنا حياتكم سنين عديدة وأزمنة سلامية مديدة، وإلى كل أبنائى وأحبائى فى سيدنى كل من يحتاج مساعدة أو خدمة أنا فى خدمتكم سلام من نعمة الرب يسوع. وقد علقت إيبارشية سيدنى وتوابعها، على الاستقالة التى نشرها وتقدم بها بتوضيح تفاصيل الاستقالة «بعد نشر الاستقالة على مواقع التواصل الاجتماعى وتدخل السكرتير الخاص لقداسة البابا، قام القمص يعقوب عوض إبراهيم بسحب استقالته دون شرط ولا قيد يوم الأربعاء 10 أبريل 2019». وبعدما نصحه مكتب قداسة البابا، الخميس 11 أبريل 2019، قبل الأنبا دانييل اعتذاره عن الاستقالة المقدمة منه والتراجع عنها، وطلب الأنبا دانييل من القمص يعقوب عوض بتصحيح موقفه الكنسى، بإزالة الكنيسة الخاصة به، والتى شيدها فى الجزء الخلفى من محل إقامته، دون إذن أو موافقة مسبقة من إيبارشية سيدنى أونيافة أبينا الأسقف الأنبا دانييل. الطلب الثانى كان الامتثال على الفور إلى البند الثالث من قرارات المجمع المقدس الكبير بنيقيه، والتصريح للقمص يعقوب عوض بإجازة مرضية لمدة شهر كامل خلاله يقوم بتنفيذ ما قد تم الاتفاق عليه من توجيهات المكتب البابوى. وأخيرًا، قد أكد الأنبا دانييل للقمص يعقوب عوض أن سر الكهنوت المقدس الذى هو دعوة إلهية لا يخضع للاستقالة، فالاستقالة توحى برفض العمل مع الله، وأنه من المفروض أن ينتمى الكاهن إلى جسد الكنيسة المقدسة، ويكون عضوًا مخلصًا للكنيسة القبطية الواحدة الوحيدة المقدسة الجامعة الرسولية، ممثلة فى الخلافة المرقسية التى لأبينا الطوباوى المكرم البطريرك البابا الأنبا تواضروس الثانى والآباء الأساقفة الأجلاء كل فى محل إيبارشيته فى جميع أرجاء المسكونة، ويجب أن يخضع قدسه إلى تعاليم الكنيسة وطقوسها وتسلسلها الإدارى. نتيجة لذلك، تواصل الأنبا دانييل، بدافع المحبة، بالأنبا دانيال، أسقف ورئيس دير القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين ببتى، واتفق كلاهما على طلب أبونا يعقوب عوض.