يعقد الرئيس عبدالفتاح السيسي مساء اليوم بتوقيت القاهرة بالبيت الأبيض بالعاصمة الأمريكيةواشنطن جلسة مباحثات مع دونالد ترامب لبحث آخر تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والجهود المشتركة المبذولة لاستعادة الاستقرار في المنطقة بهدف التوصل لحلول سياسية للأزمات القائمة بها خاصة في كل من ليبيا وسوريا واليمن. وتشهد المباحثات استعراض مجمل التطورات على الساحة الإقليمية وأهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة ما يحفظ وحدة وسيادة تلك الدول وسلامتها الإقليمية ويصون مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها وأهمية تضافر الجهود الدولية من أجل التصدي لخطر الإرهاب والتطرف الذي أصبح يهدد العالم بأكمله وتأكيد أهمية دور مصر في المنطقة بوصفها دعامة رئيسية للأمن والاستقرار وجهود مصر لمكافحة الإرهاب والتصدي للتطرف. ومن المقرر أن تتناول المباحثات مواصلة العمل لتفعيل التعاون المشترك في عدد من المجالات لا سيما المجال العسكري وملف مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف لتنظيم داعش وذلك في ضوء التحديات المشتركة والعلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين الصديقين فضلا عن تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات فضلا عن بحث القضايا الإقليمية والدولية وتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط والتشاور فيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية والدولية لا سيما كيفية مواجهة الإرهاب والجماعات المتطرفة ودفع عملية السلام بالشرق الأوسط وبحث القضية الفلسطينية وأن تحقيق السلام في المنطقة سيسفر عن واقع جديد يؤدي إلى إفساح المجال لدول المنطقة، لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تتطلع إليها شعوبها فضلا عن القضاء على إحدى أهم الذرائع التي تستند إليها التنظيمات الإرهابية لتبرير أفعالها، ومواصلة اجتماعات بصيغة 2+2 بين وزيري دفاع وخارجية البلدين والتحضير لعقد جولة جديدة من آلية الحوار الاستراتيجي، ويأتي ذلك من منطلق الحرص المتبادل على دفع وتعزيز العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة. ووصل الرئيس عبدالفتاح السيسي مطار قاعدة أندرو الجوية بالعاصمة الأمريكيةواشنطن، حيث بدأ أمس الأحد جولة خارجية تشمل زيارة كلٍ من غينيا، والولاياتالمتحدةالأمريكية، وكوت ديفوار، والسنغال. وقال السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إن زيارة الرئيس للعاصمة الأمريكيةواشنطن تأتي تلبيةً لدعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك في إطار سلسلة اللقاءات التي تجمع الرئيسين بهدف تعزيز علاقات الشراكة المتبادلة التي تربط بين مصر والولاياتالمتحدة في كافة المجالات، بما يحقق المصالح الاستراتيجية للدولتين والشعبين، فضلًا عن مواصلة المشاورات الثنائية حول القضايا الإقليمية وتطوراتها. واستهل الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم الأول من زيارته إلى العاصمة الأمريكيةواشنطن باستقبال مايك بومبيو وزير خارجية الولاياتالمتحدة، وذلك بمقر إقامة الرئيس في "بلير هاوس". ورحّب وزير الخارجية الأمريكي بزيارة الرئيس إلى واشنطن، مؤكدًا ثقته في أن مباحثات الرئيس السيسي مع الرئيس الأمريكي "ترامب" ستدعم مسيرة العلاقات بين البلدين على نحو بناء وإيجابي، خاصةً في ظل التزام الإدارة الأمريكية بتعزيز أطر التعاون المشترك مع مصر فى مختلف المجالات، ومشيدًا في هذا الصدد بجهود الرئيس لمكافحة الإرهاب وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في مصر والمنطقة بأسرها، مع الإعراب عن دعم بلاده لتلك الجهود. وأعرب "بومبيو" عن تطلع الولاياتالمتحدة لتكثيف التنسيق المشترك مع مصر حول قضايا الشرق الأوسط، وذلك في ضوء الثقل السياسي المصري في محيطها الإقليمي، مشيدًا في هذا السياق بالجهود التي تبذلها مصر لدعم مساعي التوصل إلى حلول سياسية للأزمات القائمة. كما استعرض الجانبان مستجدات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام، حيث أعرب وزير الخارجية الأمريكي عن تقدير بلاده البالغ تجاه الجهود المصرية الأخيرة في احتواء الوضع في قطاع غزة ومنع تفاقم الموقف، مبديًا تطلعه لاستمرار التشاور مع مصر في هذا الخصوص، وقد أكد الرئيس موقف مصر الثابت في هذا الصدد بالتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية. واستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، وذلك بمقر إقامة الرئيس بواشنطن في "بلير هاوس". وتناول اللقاء التباحث حول تطورات القضية الفلسطينية وعملية السلام بمنطقة الشرق الأوسط؛ حيث أكد "كوشنر" الأهمية البالغة التي توليها بلاده للتشاور مع مصر في هذا الإطار، باعتبارها مركز ثقل لمنطقة الشرق الأوسط، ولما لديها من خبرات طويلة ومتراكمة في التعامل مع كافة الأطراف المعنية في هذا الخصوص.