التقى الدكتور على عبدالعال والوافد المرافق لهن جوب ندوجاي رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية تنزانياالمتحدة، فى إطار زيارته الرسمية لجمهورية تنزانياالمتحدة على رأس وفد برلماني. أعرب الدكتور على عبدالعال عن بالغ شكره لرئيس البرلمان التنزاني على حفاوة الاستقبال والضيافة التى لقيها الوفد البرلماني المصري منذ بدء زيارته لجمهورية تنزانيا التى تُعد الأولى من نوعها لرئيس برلمان مصري، فضلًا عن تشكيل جمعية الصداقة البرلمانية المصرية التنزانية في مجلس النواب المصري، وما يعكسه ذلك من إرادة مصرية صادقة لتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين، في كافة المجالات، خاصة على المستوى البرلماني، وفي ضوء ما يربط البلدين من عوامل عديدة محفزة للتكامل. أكد الدكتور على عبدالعال على تطلع مصر لتعزيز التعاون مع تنزانيا في كافة المجالات، خاصة على المستوى الاقتصادي، في ضوء تواجد العديد من الشركات المصرية في تنزانيا، منوهًا بدور الشركات المصرية مثل المقاولين العرب والسويدي في مشروعات البنية التحتية في تنزانيا، والتى كان آخرها بناء السد التنزاني الجديد، كما أشار سيادته إلى الرؤية المصرية في إطار رئاستها للإتحاد الإفريقي،والخاصة بتطوير البنى التحتية على المستوى القاري، لتعزيز التعاون والتكامل بين الدول الإفريقية، وكذا زيادة معدلات التجارة البينية الإفريقية. ووجه الدكتور على عبدالعال الدعوة لرئيس البرلمان التنزاني لزيارة مصر لاستكمال المباحثات حول سبل تعزيز العلاقات المصرية التنزانية. وفي إطار أهمية البعد البرلماني في تعزيز العلاقات بين الشعوب، وفي ضوء خصوصية العلاقات المصرية بدول حوض النيل، اقترح الأستاذ الدكتور على عبدالعال خلال اللقاء إنشاء جمعية برلمانية لدول حوض النيل تكون بمثابة قناة موازية للتواصل بين الشعوب ومنبرًا حرًا لها. من جانبه، أكد جوب ندوجاي رئيس الجمعية الوطنية التنزانية عن بالغ سعادته باستقبال الدكتور على عبدالعال والوفد البرلماني المرافق لسيادته، مؤكدًا على العلاقات الراسخة والتاريخية التى تربط البلدين الشقيقين،منوهًا بدور الزعيم المصري جمال عبدالناصر في دعم حركات التحرر الوطني في إفريقيا، مبديًا تقديره للدور المصري الداعم للتنمية في تنزانيا عبر شراكة تنموية شاملة بين البلدين الشقيقين في ضوء رؤية مصرية واعدة للتنمية في إفريقيا في إطار رئاستها للاتحاد الإفريقي. وعقب اللقاء مع رئيس الجمعية الوطنية التنزانية، التقى الدكتور عبدالعال مع رئيس وزراء تنزانيا، حيث أشار إلى أهمية البُعد البرلمانى فى العلاقات المصرية التنزانية، وما يمثله من فتح قنوات شعبية للتواصل بين البلدين، وأن زيارته –وهى الأولى – إلى تنزانيا تأتى فى إطار استكمال التعاون والتنسيق بين البلدين فى المجالات كافة، ونوه الدكتور عبدالعال إلى حرص الدولة المصرية على دعم الاقتصاد التنزانى والذي يأتى من منظور رؤية سياسية شاملة لمساندة الشركاء الأفارقة من أجل خير ورفاهية شعوب القارة السمراء، مضيفا أن مصر لديها خطة طموحة وقابلة للتنفيذ للنهوض بالقارة، ستسعى إلى تنفيذها أثناء رئاستها للاتحاد الإفريقى، وهو ما يتطلب تضافر جهود الأصدقاء الأفارقة كافة. وأشار أيضًا إلى أن هناك رغبة مصرية جادة للتعاون مع تنزانيا فى مختلف المجالات خاصة تطوير صناعات الأدوية، والزراعة والمقاولات والإنشاءات الكبيرة، داعيًا الجانب التنزانى إلى تسهيل عمل الشركات المصرية فى السوق التنزانى، وتشجيع الاستثمارات التنزانية فى السوق المصرى. من جانبه، أشار رئيس الوزراء التنزانى إلى رسوخ العلاقات المصرية التنزانية، مشيرًا إلى أن البلدين بينهما تنسيق مشترك فى مختلف القضايا، مؤكدًا على أن تنزانيا تسعى إلى بناء شراكة قوية مع دول العالم وبالأخص مصر، لما تتمتع به من ريادة وثقل فى محيطها الإقليمى. وثمن رئيس الوزراء التنزانى العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مشيرًا إلى أن مصر من كبار الداعمين للاقتصاد التنزانى، الذى شهد استثمارات مصرية كبيرة خلال الفترة الماضية، ودعا إلى تعزيز هذه العلاقات الاقتصادية بما يتناسب ومكانة البلدين، مشيدًا بما حققته وتتمتع به الدولة المصرية حاليًا من أمن واستقرار، مشيرًا إلى أن هناك تفاؤل كبير بالرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقي، وما ستقدمه للقارة من خطط تنموية، لابد من تكاتف الدول الإفريقية كافة لتنفيذها حتى تؤتى ثمارها.