عقد معهد البحوث والدراسات الاستراتيجية لدول حوض النيل بجامعة الفيوم جلسة تحضيرية واجتماعًا موسعًا بمقر مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، استعدادًا لتنظيم مؤتمر "العلاقات المصرية الأفريقية.. مسار وتحديات" المقرر انعقاده الثلاثاء 2 أبريل المقبل بمكتبة الإسكندرية والتعاون معها. ويأتي ذلك فى إطار مبادرات الحوار التى تنظمها المكتبة، تحت رعاية دكتور مصطفى الفقي مدير المكتبة، ودكتور أشرف رحيل رئيس جامعة الفيوم، وتتنوع جوانب محاور المؤتمر حول مختلف مسارات علاقات مصر الأفريقية، ويشارك في تقديمها مجموعة من الدبلوماسيين، والخبراء والباحثين المتخصصين في الشأن الأفريقي. وصرح الدكتور عدلى سعداوى عميد معهد دول حوض النيل للبحوث والدراسات الاستراتيجية بأن المؤتمر سيعقد على ثلاث جلسات علمية وجلسة ختامية تناقش الجلسة الأولى الأدوات الاقتصادية والتنموية في أفريقيا والجلسة الثانية تتضمن محور مبادرات الاتحاد الأفريقي وإسكات البنادق سبل تفعيل أما الجلسة الثالثة تناقش آفاق التواصل الإعلامي والثقافي بين مصر ودول القارة ويعقب ذلك جلسة ختامية وتوصيات للمؤتمر. وأكد "سعداوى" فى بيان صحفى، أن انعقاد المؤتمر سيشهد حوارًا مفتوحا حول مستقبل العلاقات المصرية الأفريقية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي يولي اهتماما خاصا بالعلاقات الأفريقية قائمًا على المشاركة والتعاون ورعاية المصالح المشتركة في مختلف الملفات. وأكد عميد المعهد، أن أوراق المؤتمر تركز أيضًا على البعد التنموي والمحور الاقتصادي، في إطار السعي لتعزيز مساحات الحركة للدور المصري، إذ سيتم بحث الفرص الاقتصادية والتجارية التي يمكن أن توفرها شراكات التعاون فيما بين مصر والقارة؛ وذلك عبر رصد الواقع الراهن لعلاقات مصر الأفريقية لاسيما في شرق أفريقيا ودول حوض النيل، وفرص التعاون التصنيعي مع القارة، بالإضافة إلى تقييم أدوات العمل التنموي المصري في أفريقيا وسبل تحديثها عبر الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، أو طرح مبادرات جديدة موجهة لمناطق بعينها، وذلك بجانب أدوار الوزارات المعنية في هذا الصدد، ومن ثم بلورة رؤية يمكن من خلالها تعزيز المصالح الاقتصادية المصرية في القارة. وأشار إلى أن المؤتمر سيتناول أيضًا أبحاث ذات صلة بأطر التعاون الثقافي والإعلامي فيما بين مصر والدول الأفريقية، باعتبارها إحدى المساحات التي يمكن من خلالها تعزيز وتطوير العلاقات المصرية بالقارة في ضوء بعض القواسم المشتركة عبر المكون الديني، وغيره من المكونات الثقافية الأخرى، وتركز الجلسات على استعراض الحالة الراهنة للتواصل الثقافي والإعلامي فيما بين مصر والدول الأفريقية، إلى جانب تناول الأدوات التي يتم الاعتماد عليها في هذا التواصل، ومن ثم بحث سبل تطويرها. وأوضح عميد معهد دول حوض النيل أن انعقاد المؤتمر يأتى تزامنًا مع رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى، وفى إطار سعى الدولة المصرية لاستعادة قوتها ومكانتها الطبيعية إقليميًا ودوليًا على كافة الأصعدة وفى مختلف المجالات، تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى تسلم رئاسة الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.