أعلنت مصر وأمريكا عن إطلاق 3 مراكز تميز بين الجامعات المصرية والأمريكية بقيمة 90 مليون دولار، يستفيد منها 10 جامعات مصرية وذلك خلال مؤتمر نظمته جامعة عين شمس بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، اليوم الثلاثاء 26 مارس 2019م بحضور الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، والدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، ومارك جرين، رئيس الوكالة الامريكية للتنمية الدولية، والدكتور عبدالوهاب عزت، رئيس جامعة عين شمس، وتوماس جولدبرجر، القائم بأعمال سفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالقاهرة، ومايكل هارفى، المدير المساعد لمكتب الشرق الأوسط بالوكالة، وشيرى كارلين، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالقاهرة، وشريهان بخيت، مسئولة التعاون مع الأمريكيتين بوزارة الاستثمار والتعاون الدولي. وتسهم تلك المراكز الثلاثة في الربط بين الجامعات المصرية والجامعات الرائدة في الولاياتالمتحدة، وتعمل على إرساء قنوات التواصل بين الخبراء المصريين والأمريكيين، كما تقود منهجيات البحث والابتكار في تلك القطاعات المهمة لنمو الاقتصاد المصري فى المستقبل، وتتضمن المراكز شراكة بين كل جامعة عين شمس ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، بالإضافة إلى تحالف يضم عددا من الجامعات المصرية وهما: جامعتا المنصورة وأسوان، لإنشاء مركز التميز في مجال علوم الطاقة، وشراكة بين جامعة القاهرة وجامعة كورنيل بمدينة نيويورك، بالإضافة إلى تحالف يضم عددًا من الجامعات الأمريكية وهى: (بوردو، وولاية ميتشجان، وكاليفورنيا دايفس)، وعددًا من الجامعات المصرية وهى: بنها، وقناة السويس، وأسيوط، وعين شمس، لإنشاء مركز التميز في العلوم الزراعية، وشراكة مع جامعة الإسكندرية والجامعة الأمريكيةبالقاهرة، بالإضافة إلى تحالف من الجامعات الأمريكية وهى: كاليفورنيا سانتا كروز، وولاية يوتا، وولاية واشنطن، وتحالف من الجامعات المصرية وهى عين شمس واسوان وبنى سويف والزقازيق، لإنشاء مركز التميز في مجال علوم المياه. ويأتي هذا التعاون في إطار مساعي الحكومة المصرية لتنمية العنصر البشري استثمارا وتنمية لمهاراته من خلال التعاون مع الجامعات العالمية بما يسهم في الإطلاع على أحدث التطورات في مجالات العلوم والبحث العلمي وخاصة المجالات ذات الصلة بالتنمية الاقتصادية والاستخدامات الجديدة للتكنولوجيا في الطاقة والزراعة والمياه. وأكدت الدكتورة سحر نصر، أهمية العلاقات الاستراتيجية بين مصر وأمريكا والتعاون الاقتصادى فى المجالات التى تمثل أولوية لدى المواطن المصرى، وخاصة فى مجال التعليم، فى إطار دعم مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى، للاستثمار فى العنصر البشرى، موضحة أن مراكز التميز ستقوم على الشراكة بين الجامعات المصرية والأمريكية خاصة فى قطاعات المياه والزراعة والطاقة المتجددة والتى تعد من أهم 3 قطاعات حاليا، مشيرة إلى اتفاقية التعليم العالى بين مصر وأمريكا والممتدة حتى عام 2022، بقيمة 200 مليون دولار وتشمل منح دراسية للمرأة المصرية وأعضاء هيئة التدريس في الجامعات الأمريكية، والشراكة بين الجامعات المصرية والأمريكية. وأوضح الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى، أن الهدف من إنشاء مراكز تميز بالجامعات هو تطوير التعليم العالى والبحث العلمى، وإجراء أبحاث علمية مشتركة، وتدريب وتأهيل الكوادر العلمية، وإنشاء برامج علمية مشتركة، ومراكز استشارية فى التخصصات ذات الأولوية القومية لخطة وبخاصة فى مجالات الزراعة، والطاقة، والمياه، مشيرا إلى الجهود التى تمت من أجل تأسيس هذه المراكز. وأشار مارك جرين، رئيس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أهمية هذا الاستثمار الأمريكي في مصر قائلًا: "سوف تساعد مراكز التميز العلمي ليس فقط على تيسير إيجاد الحلول لبعض التحديات الأكثر إلحاحًا في مجالات الزراعة والطاقة والمياه في مصر، بل ستضع مصر أيضًا في موقع الريادة الإقليمية والعالمية فيما يسمى باقتصاد المعرفة".