ب"الدف والطبلة".. فرقة أسوان الشعبية تمزج ثقافات العالم

45 عامًا مرت على فرقة أسوان للفنون الشعبية، التى تعد أهم ملامح الفولكلور الشعبى التى تعبر عن محافظة أسوان، بدأت فى العمل منذ 1974 وحتى الآن، ومنذ أن بدأت عملها اعتمدت على الطلبة والمزمار والدف، لتصل رسالتها فى التعبير عن مزيج من الثقافات المختلفة التى تضمها محافظة أسوان.
كشف شعبان حسين، مدير فرقة أسوان للفنون الشعبية، أن الفرقة تم تأسيسها منذ 1974 على يد المهندس حسن فخر الدين، والتى كانت تستهدف التعبير عن تراث أهل أسوان وعادات النوبة والطقوس التى تخصنا، لذا ومنذ ذلك الوقت لم تشهد عروضنا أى تغير ملحوظ منذ نشأتها وحتى الآن سوى الاختلاف فى الإكسسوارات والديكور فقط، مضيفا أن الفرقة تعتمد على آلات محددة، مثل: الدف والطبلة والمزمار، مما يضيف إليها طابعا خاصا يميزها عن غيرها من الفرق.
وأشار إلى أن العروض تتناول عدة ثقافات، وهى النوبة وقبيلة الجعافرة والعبابدة والصعايدة، وأبرز الموضوعات التى نتناولها خلال العروض هى عروض عن العرس فى بلاد النوبة وليلة الحنة وحفل السبوع، وتمتزج هذه العروض بالفن المسرحى بجانب الرقص والغناء، كما أن من أهم العروض بالفرقة عرض «النقرشاد»، الذى يعتمد على الأداء الحركى والاستعراضى، ورقصة التاتا، وهنا نتناول خلالها مدى تمسك كبار السن بالدنيا وعدم اعترافهم بعمرهم الحقيقى.
كما أوضحت شروق محمد، طالبة بالمرحلة الإعدادية، أن الرقص هوايتها الوحيدة، مؤكدة أن مشاركة الفتيات فى الفرق الفنية ليست صعبة فى محافظات الصعيد، بل على العكس فلم يصبح عمل الفتاة كراقصة فنون شعبية يقلل منها.
وأشارت شروق إلى أن أنها التحقت بالفرقة من 4 سنوات، وبرغم عشقى للرقص لأننى أحلم بالالتحاق بكلية العلوم حتى أصبح كيميائية، ولن يمنعنى الزواج من الاستمرار فى عملى للفرقة لأن الرقص الشعبى فن راق غير مبتذل، وبرغم ارتدائى الحجاب إلا أن ذلك لم يمنعنى من المشاركة مع الفرقة لأننا نرتدى زيًا يعبر عن أهل بلدنا.
فى حين أشار أحد الراقصين بالفرقة، ويدعى أحمد حسين، 61 عاما، إلى أنه مولع بفن الرقص الشعبى، ولم يخجل قط من عمله كراقص لأنها كما يقول: هوايتى الوحيدة، مؤكدا أن المهرجانات التى شاركت بها الفرقة أعطتها خطوة مهمة من الدول الأوروبية، كان أهمها مشاركة الفرقة فى مهرجان ديجول بفرنسا، وحصدنا وقتها أول جائزة دولية على مستوى الفرق المصرية، ثم اتخذت الطابع العالمى لتشارك بالعديد من المهرجانات، مثل مهرجان هولندا وحصدنا خلاله 3 جوائز دولية.