ما بين أحلام لتحقيق الذات، وواقع مرير أوشك أن يضيع بكل ما تتمنى أن تحققه، عقب إنتهاء المرحلة الإعدادية، رصدت جريدة" البوابة نيوز " قصة إحدى النماذج المشرفة، بمحافظة بنى سويف، إنها عائشة عبدالرحيم، مدير إدارة تكافؤ الفرص بمديرية التربية والتعليم ببني سويف. قالت عائشة عبدالرحيم، انها كانت فى بداية الأمر كنت أحلم مثل حلم جميع الفتيات،ببني سويف، أن 1لتحق بالشهادة الثانوية العامة، ولكن الظروف وقفت حائلة بين تحقيق أحلامي والواقع العائق فى ذلك. وأوضحت أنه على الرغم من حصولي على ترتيب متميز بالشهادة الإعدادية، ولكن جاء وفاة شقيقتى الكبرى المفاجئ، والتى كانت تعمل مدرسة بالتعليم الفني، وتركت لنا فتاتان صغيرتان، وتحملت مسؤليتهما، مشيرة إلى أن وفاة شقيقتها الكبرى وقف حائلا لتحقيق الحلم بين الإلتحاق والحصول على الشهادة الثانوية والشهادة الفنية، وذلك بسبب إصرار والدتها أن تكمل مسيرة شقيقتها الراحلة، وأن تعمل " معلمة" بالتعليم الثانوي الفني آنذاك. والتحقت عائشة بمدرسة الفنية بنات، وبعدها حصلت على معهد الدراسات التكميلية، وتم تعيينها، مدرسة بالتعليم الفني. وأضافت أن بداية مشوارها كان في عام 2005، حيث تم اختيارها في برنامج تحسين التعليم بوزارة التربية والتعليم، بإدارة إهناسيا التعليمية غرب بني سويف، منوهة أن من هنا بدأ المشوار حيث عملت على تنشيط البرنامج بمدارس إهناسيا، وفي نفس التوقيت اتجهت إلى الكتابة الصحفية، وبدأت الكتابة لأهمية تطوير مناهج التعليم الفني، وتم إختيارها في أكثر من ورشة عمل للمشاركة في تطوير مناهج التعليم الفني بقطاع الكتب بوزارة التربية والتعليم. وأشارت إلى أنه تم إختيارها في برنامج إنشاء وحدات التدريب والتوظيف داخل مدارس التعليم الفني التابع لمنظمة العمل الدولية،وفي ذلك الوقت كانت تعمل في مدرسة ابشنا الفنية بنات التابعة لإدارة بني سويف التعليمية، وحصلت على البرنامج التدريبي وتم تكريمها من الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم آنذاك. وألمحت عائشة عبدالرحيم، إلى أنه أثناء هذه الرحلة الشاقة بحياتها، التحقت بكلية الإعلام بجامعة بني سويف،لكي تكمل دراستها، ولتحقيق حلمها أن تصبح صحفية وإعلامية مشهورة، مشيرة إلى تكريمها من جانب وزير التربية والتعليم، حيث تم اختيارها كأول وأصغر عضو بوحدة البحث والتطوير بقطاع الكتب بالوزارة برئاسة الدكتور إبراهيم هلال آنذاك،واستمرت فيه لمدة عامان، وتم اختيارها أيضا من ضمن مؤسسين مجلس علماء مصر. وتابعت كلامها قائلة: إنها شاركت في العديد من الورش الخاصة بتطوير التعليم الفني، ثم بعد ذلك عادت إلى العمل بمديرية التربية والتعليم ببني سويف، وذلك لتولى منصب مسئول الإعلام والعلاقات العامة بالمديرية، وفي ذلك الوقت حصلت على البكالوريوس في الإعلام قسم العلاقات العامة، لممارسة مهنة الصحافة وثقلها بالدراسة، وشاركت بعدها في المهرجانات الدولية الخاصة بالإعلام العربي، وورش عمل خاصة بجامعة الدول العربية. وأكملت أنها إتجهت إلى مسار مختلف تماما من حياتها العملية ألا وهو الحصول على العديد من الدورات التدريبية (TOT)، والتنمية البشرية، والتدريبات الصحفية والإعلامية، ثم بعد ذلك الحصول علي الدبلومة العامة والخاصة، ثم تولية منصب مدير إدارة تكافؤ الفرص بمديرية التربية والتعليم، موضحًة أن ما زال حلمها بحصولها على الماجستير الإعلامي التربوي. وأضافت أن بعد توليها مدير إدارة تكافؤ الفرص بمديرية التربية والتعليم ببني سويف، أطلقت العديد من المبادرات والندوات التوعوية التي تخدم الطالب وجميع العاملين بالتعليم على مستوى المحافظة، كمبادرة حقي أعيش بدون إرهاب، وقاصرات تحت التهديد،وتم تكريمها من وزارة التربية والتعليم على نجاح هذه المبادرات والندوات. وأشارت إلى قيامها بتقديم برنامج تليفزيوني " زغروطة مصرية" يتحدث عن الفلكولور والتراث المصري، الخاص بالعادات والتقاليد المصرية، وبرنامج "الأسطورة " الذي يتحدث عن النماذج المشرفة والتى لها تاريخ وأثر في الحياة. وفي النهاية قالت عائشة عبدالرحيم، إنه رغم كل ذلك أنها لم تترك العمل العام والتطوعي والسياسي، وأنها شاركت في العديد من الأنشطة بالعمل العام وتولى مسئولية فرع مؤسسة شباب مصري ببني سويف، والمشاركة في العديد من القوافل الطبية والمساعدات الإنسانية، وكانت عضو في فريق فكرة خير،وشاركت أيضا في افتتاح قناة السويس. وألمحت إلى حصولها على العديد من الدورات التربوية من أكاديمية ناصر العسكرية، وتولية مدير لجنة العلاقات العامة والإعلام ببيت العائلة المصرية، والمشاركة في جميع المناسبات الخاصة بالأخوة الأقباط، مؤكدة على أنه لم تترك أي حدث سواء على الصعيد السياسي أو الإجتماعي إلا وشاركت فيه. ووجهت عائشة عبدالرحيم، رسالة من خلال "جريدة البوابة نيوز" لكل فتاة أن تعمل على تحقيق حلمها مهما قابلها من الصعوبات والتحديات، وضرورة العمل على مواجهة التحديات والظروف الصعبة.