قال الناقد الأدبي الدكتور محمود الضبع إن التجربة الصوفية على مدى تشكلها ووجودها في التاريخ لم تقدم إجابة محددة على أي سؤال يقدم لها، فعندما يسأل المريد شيخه عن الطريق مثلا يعطه إجابات غير محددة وغير دقيقة كأن يقول له: في داخلك يتجسد العام الأكبر. وغير ذلك كثير. وأضاف الضبع خلال كلمته بحفل توقيع ومناقشة كتاب " مقامات في حضرة المحترم" للمؤلف سيد الوكيل، المنعقدة الآن بمؤسسة بتانة الثقافية، أن النماذج الصوفية التي أوجدها نجيب محفوظ في أعماله الأدبية لم تكن على سبيل المدح أو الاحتفاء لكنها كانت في سبيل نقد تجربتهم. وتابع أن محفوظ خلال كتابته كان يقدم أفكارا حول النموذج الأمثل للمتصوف والذي يتمثل في وجود صيغة لمعرفة الكون وإدراك كيفية التواصل والتفاعل معه.