أصدرت دار الشروق، اليوم الأحد، الكتاب الصوتي ل«حكايات توفيق الحكيم للصبيان والبنات»، بصوت توفيق الحكيم نفسه، على منصة "اقرألي" للكتب الصوتية، وقريبا على منصات صوتية أخرى، وذلك تزامنا مع إصدار الدار للطبعة الثالثة من الكتاب، اليوم. يضم الكتاب، الذي صدرت طبعته الأولى مع دار الشروق في 2005 والواقع في 32 صفحة، 3 حكايات بعنوان: "العصفور والإنسان، المؤمن والشيطان، الله وسؤال الحيران"، ويرسم الحكايات الفنان الكبير حلمي التوني. ويقول الحكيم في مقدمة كتابه للأطفال: "لماذا أكتب للأطفال؟ إن الفكرة عندي ليست أن أكتب لهم ما يخلب عقولهم، ولكن أن أجعلهم يدركون ما في عقلي.. فلقد خاطبت بحكاياتي الكبار، وأخاطب بها اليوم الصغار.. فإذا تم ذلك فهم لنا إذن أنداد". ويضيف الحكيم عن تسجيله تلك الحكايات بصوته: "ولماذا أخاطبهم بصوتي؟ لأن المقصد عندي هو أن أتيح لهم الاحتفاظ بوثيقة أدبية تجعلهم يقولون في القرن القادم وقد بلغوا الثلاثين: نحن نحتفظ بصوت كاتب كان معروفا في القرن الماضي.. ولو كان التسجيل مألوفا أيام شوقي وحافظ والمنفلوطي فأي قيمة كنا نخص بها هذا "الكاسيت" الذي يُسمعنا أصواتهم وهم يُلقون بأنفسهم شعرهم ونثرهم؟ ولقد حرصت على النطق بالعربية الصحيحة حتى يشب الأطفال على سماع السليم في اللغة، فتضاف فائدة إلى فائدة". ويختتم الحكيم مقدمته قائلا: "وكل أملي أن تنجح هذه المقاصد، وأن يحتفظ أطفال اليوم بصوتي المسجل ليعيدوا سماعه وهم كبار، وقد صرت أنا ترابا، ويقول بعضهم لبعض "هذا صوت رجل من عصرٍ مضى حكى لنا وأحبنا..".