أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن جهود فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والبابا تواضروس الثاني بابا الكنيسة، وبطريرك الكرازة المرقسية، مهدت لوثيقة الإنسانية، ووسعت جانب التلاقي بين المصريين، لافتًا إلى أن تلك الجهود أتت بثمارها في ظل القيادة السياسية ذات الفهم المستنير لحقيقة الأديان، مشيرًا إلى أننا نعاني في عصرنا هذا الجمود وعدم الدراية بعلوم الحداثة. وقال جمعة، خلال كلمته فى محاضرة بعنوان "التسامح والمحبة وأثرهما في بناء الأمم والمجتمعات"، المنعقدة بالجامعة البريطانية، اليوم السبت: إن البابا تواضروس قامة وطنية ستظل راسخة في وجدان المصريين، مشيرًا إلى أن كلمته "وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن" لاقت قبولا بين المواطنين لأنها صادقة وجاءت من القلب. وشدد وزير الأوقاف، على أنه أثناء افتتاح مسجد الخصوص أمس كان بجواره داخل المسجد في قبلته الأنبا مسئول الخصوص، مشيرًا إلى أنه بهذه الروح تبقى المساجد والكنائس والوطن، وأن الدول التي دخلت في احتراب طائفي لم تجد شئ، واصفا من دخلوا في تلك الحرب بالبؤس. وأشاد الوزير بتبني الرئيس عبد الفتاح السيسي بفكرة تجديد الخطاب الديني، مضيفًا "بالمحبة والروح تبقي المساجد والكنائس والوطن وبدونها لم يبق شئ، الروح الطيبة تسري هذه الجهود بيننا جميعا"، وأنه لابد من معرفة الوعي الوطن لحقيقة الأديان وهذا ما يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسي فى قيادة حكيمة فى فهم الأديان ليعبر بمصر لبر الأمان ويوجه دائما بالشراكة مع الجامعات العالمية وإعلانه عام 2019 عام التعليم، قائلًا "مصر فى قيادة السيسي تبني من جديد في جميع المجالات وبدأنا نجني سمارها في شتي المجالات".