استأنفت البعثة الأثرية المصرية، برئاسة عمر زكي، مدير عام آثار بني سويف، أعمال الحفائر في منطقة آثار هرم ميدوم شرق المصطبة رقم 17. وقال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن الغرض من أعمال الحفائر هو الكشف عن امتداد الجبانة الرئيسية لنهاية عصر الأسرة الثالثة من الدولة القديمة حيث أسفرت أعمال الحفائر بالمنطقة في الكشف عن قرابين جنائزية في جهة الشرق من المصطبة رقم 17، وهي عبارة عن اثنين من الرؤوس الحيوانية، يرجح أنهما ثيران، بجوارهم ثلاثة أواني رمزية صغيرة مصنوعة من الفخار ومحكمة الغلق بورق البردي، مشيرا إلى أن البعثة تقوم الآن بدراستها. ومن جانبه قال الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية، إنه تم الكشف أيضًا عن جدران من الطوب اللبن تمثل السور الخارجي المحيط بالمصطبة، بالإضافة إلى الكشف عن دفنه آدمية لفتاة تبلغ من العمر 13 عاما في وضع القرفصاء، وتقوم البعثة الآن بأعمال ترميم وتقوية الجدران اللبنية المكتشفة لحمايتها. يُذكر أن أعمال الحفائر في المنطقة خلال الأعوام السابقة قد أسفرت في الكشف عن مقبرة الأمير "نفر ماعت"، ابن الملك سنفرو وحفيد الملك خوفو، وقد قامت البعثة بأعمال تنظيف الجزء الجنوبي لها.