تقدم الدكتور حسين غيته، عضو مجلس النواب، بسؤال إلى الدكتور علي عبدالعال، رئيس البرلمان، موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزيرة الصحة، بشأن آلية توزيع الأطباء على الوحدات الصحية بالمنيا. وقالت: تظل الوحدة الصحية هى الملاذ الأول والأخير لأبناء القرى والبسطاء، ومهما ضاقت بهم السبل والأحوال المادية فهم لا يجدون سبيلًا لعلاج أطفالهم وذويهم إلا بالوحدة الصحية، لكن واقع الحال بالوحدات فى المنيا لا سيما العدوة ومغاغا يقول عكس ذلك، فهناك حالة مأساوية تشهدها آلاف القرى والمراكز، تبدأ من نقص الأطباء وعدم توافر الأدوية وغياب الرقابة وتنتهي بوحدات أخرى متهالكة تسكنها الحيوانات أو مبانِ شاهقة لا تجد من يقوم بتشغيلها. وأوضح: "فى العدوة يوجد 28 وحدة صحية، بها 11 طبيبا فقط، أما مغاغا فبها 39 وحدة صحية، بها 17 طبيبا فقط.. تتنوع أسباب المشكلة ما بين غياب الأطباء ونقص المستلزمات الطبية وإغلاق الوحدات، فبعض الوحدات بها نقص شديد فى أطباء الرعاية الأساسية التى وصلت إلى نسبة إلى 50%، لذلك نجد أن هناك وحدات صحية تعمل لساعات محددة فى اليوم بالتناوب ووحدات لا تعمل سوى 8 ساعات فقط، ووحدات تعمل بدون طبيب". وقال: إن الحملات التفتيشية كشفت عن نقص الأطباء، وسوء توزيع الأطباء بشكل شبه متساو على الوحدات الصحية، بل وصل الحال إلى اعتراف مسئولين حكوميين بوجود أزمة فى الوحدات الصحية تتمثل فى عدم تناسب الأعداد المخصصة لأطباء الرعاية الأساسية بالمحافظة، الأمر الذى يسبب عجزًا فى إمكانية تشغيل الوحدات بكامل طاقتها دون أن يتحرك ساكنًا. وشدد عضو البرلمان، على أن ما يحدث هو استهانة بصحة المواطنين، فبجانب اختفاء العلاج بالمستشفيات امتد الإهمال أيضا إلى عدم وجود الطبيب المختص. وأضاف أن عجز الأطباء يتمركز فى أطباء التخدير والأشعة والتحاليل والعلاج الطبيعي، وعدم وجود أطباء مقيمين بأقسام الجراحة والمسالك وعدم وجود طبيب متخصص في العناية المركزة أو القلب وعدم وجود إخصائيين في الأمراض الجلدية ووجود عجز صارخ في الممرضات، ناهيك عن نقص الأدوية، إلى جانب تعطل أجهزه العناية المركزة وعدد من أجهزه الغسيل الكلوي وسوء حالة النظافة وإلقاء جراكن الغسيل الكلوي التي يستخدمها المريض. وأكد وجود حالة من الاستياء الشديد تخيم على المواطنين، مطالبا بفتح هذا الملف للعلاج من الجذور، والوقوف على أبعاد المشكلة، ودراسة حلول حقيقية، وليست مسكنات وقتية. وتساءل عن آلية توزيع الأطباء على الوحدات الصحية على مستوى الجمهورية، والطريقة التى تم توزيع الأطباء على الوحدات الصحية بمحافظة المنيا والتى أدت إلى هذا العجز الهائل، وتردى الخدمات الصحية.