قالت الكاتبة مي التلمساني: نشأت في جيل فترة التسعينيات، حيث بدأ السرد العربي في وضع سياسي واجتماعي يتجه نحو اليمين الديني. وتابعت التلمساني، خلال كلمتها بملتقى السرد بالمقهى الثقافي، أن جيل التسعينيات كان يتصف بأن كل كتاب السرد الروائي يعملون بشكل منفرد، وكل منا له صوته الخاص وطموحه في الكتابة والرواية، أول رواياتي كانت راوية "دنيا ذات" وهي نابعة عن تجربتي الشخصية ولها علاقة ذاتية بي حيث أنها تتحدث عن أم فقدت ابنتها وهي تلدها ومنها تقرر الأم أن تبيع المنزل وتغير حياتها وهي قصتي أنا الشخصية، وأضافت التلمساني: فعندما كتبت دنيا ذات، لم أنظر وقتها إلى التاريخ فقد بدأت مع السرد من حالة خاصة وتجربة شخصية، وقال عليها النقاد إنها لم تكتب في السرد العربي من قبل حيث إنها كانت تعبر عن الأم التي فقدت طفلتها وكيف تقاوم وكيف تتخلص من تلك المشاعر لخروج من هذه الحالة. وأشارت إلى أنه يجب أن أتحرك نحو شيء آخر وبعدها كتبت هيلبيوس روايتى الثانية والتي تناولت الفترة من سنة 70 وحتى عام 80، وأصدرتها في عام 2000. جاء ذلك خلال ندوة "السرد العربي"، التي انطلقت مساء اليوم الخميس بالصالون الثقافي، في حضور كل من إبراهيم الكوني من ليبيا، هدى بركات من لبنان، أنيس الرافعي من المغرب، حمور زيادة من السودان، ومن مصر يحضر كل من مي التلمساني، عادل ضرغام، سيد الوكيل، ووحيد الطويلة، على أن يدير الندوة الناقد الدكتور صلاح فضل، وذلك وسط حضور عدد كبير من المثقفين.