قال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن الوضع العربي في الوقت الراهن به الكثير من الانقسامات داخل المجتمعات وذلك في أماكن الأزمات فكيف يستطيع العالم العربي مواجهة ذلك، لأن هناك نزاعات بين الدول وبعضها البعض تؤثر عليها، وهناك أيضا ضغوط خارجية والقوة الإقليمية والخارجية تضغط على الدول العربية حتى تستطيع ان تحقق مصالحها فقط. وأضاف زكي، أن الوضع الثقافي العربي في الوقت الراهن، هو وضع سيئ للغاية وسلبي لأن الثقافة العربية تعاني معاناة كبيرة وهناك انكفاء عربي ثقافي وعدم الرغبة على الانفتاح على الآخر وتراجع قدرة العرب على التسامح مع بعضهم البعض فكيف يتحد العرب وهناك فرقه بينهم والتطلع لرؤية الآخر. وأوضح زكي، أن الوضع الاقتصادي يشهد ثورة صناعية رابعة قائمة على اقتصاد المعرفة هو اقتصاد المستقبل، الذي يعتمد على الاهتمام بالبشر والتعليم أيضا فهو الطريق الأساسي للمجتمعات التي لا يوجد بها موارد طبيعية كثيرة، مناشدا بالخروج من الوضع الاقتصادي يتطلب تكاتف الجميع حتى ينهض العرب، مؤكدا أن دور جامعة الدول العربية يعمل على تنسيق المواقف العربية وصياغتها بالشكل الذي يلائم المصلحة العربية العليا وأكد زكي، أن موضوع المربكات التي تتعرض له الدول العربية الآن لابد أن نتنبأ لها، والتطور التكنولوجي يرفض نفسه على الدول العربية وكذلك الذكاء الاصطناعي، والتغيرات الديمغرافية، والمناخية، تؤثر أيضا عليها لابد أن ننتبه لها جيدا والعمل على تحدياتها بالتكاتف من أجل نهضة عربية، مشيرا إلى أن التأثير الأمنى على الوضع العربي له شقين الأول هو تأثير مباشر، والآخر سياسي فكيف نستطيع أن نحافظ على نظام عربي متماسك في ظل المتغيرات المحاطة به فالحياة تكتب لنظام أعضاءه لم يتمسكوا به قولا وفعلا ولكن تسعى للدفاع عن هذا النظام وهناك من الدول العربية الذين يسعون باخلاص في المحافظة على هذا النظام في ظل العمل الجماعي العربي الذي يصب في مصلحة الجميع. جاء ذلك خلال ندوة "مستقبل العرب في عالم متغير" والمنعقدة الآن بقاعة ضيف الشرف، بحضور لفيف من السفراء. يذكر أن الدورة الذهبية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب قد انطلقت اول أمس تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ حيث يقام المعرض لأول مرة في مركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، احتفالًا بمرور خمسين عاما على انطلاقه للمرة الأولى سنة 1969، وتستمر حتى 5 فبراير المقبل. ويشارك في هذه الدورة 748 ناشرا عبر أجنحتهم التي يعرضون فيها إصداراتهم إلى جانب إصدارات 525 ناشرا آخرين يشاركون عبر التوكيلات، وبذلك يصبح إجمالي عدد الناشرين المشاركين بأنفسهم والعارضين لغيرهم 1273 ناشرا، إضافة إلى ستة من مزاولي مهنة بيع الكتب بسور الأزبكية وتشارك نحو 35 دولة في دورة العيد الذهبي، بالإضافة إلى ثلاث دول تشارك في المعرض للمرة الأولى وهى كينيا وغانا ونيجيريا.