قال الحسيني الكارم، الباحث في الشؤون السياسية والاقتصادية: إنه أعد مقترح للاستفادة من القدرات البشرية المهدرة من المواطنين والأطفال بلا مأوي، والهاربين من التعليم أو المتسربين بسبب الحالة الاجتماعية أو الاقتصادية، وسيتم تسليمه للجهات المعنية لبحث إمكانية تنفيذه. وأضاف الكارم، في تصريحات صحفية، أن تلك العناصر يكمن بداخلها طاقة كبيرة وخطيرة في ذات الوقت، ويجب علينا استغلال هذه الطاقة في خدمة المجتمع وتوفير كل سبل الدعم لها حتى لا تتحول إلى كارثة تصيب الجميع، وتهدد أمن وسلامة باقي فئات المجتمع، مشيرا إلى أن المقترح يحمل اسم "عيشه بلا وجع.. هنعلم ونبني" ويأتي من رحم مبادرة "حياة كريمة" الذي اطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، في بداية العام 2019. وأوضح الباحث السياسي والاقتصادي، أن المقترح يضم عدة محاور لتحقيق أعلى درجات الاستفادة، في بشأن الأطفال الهاربين والمتسربين من التعليم، تم إعداد خطة لدمجهم لاستكمال الدراسة، كل على حسب سنه ومستواه الدراسي، في كافة المجالات التعليمية "علمي – فني – حرفي" وتأهيلهم بشكل يناسب سوق العمل لإتاحة الفرصة لهم. واستكمل: "بالنسبة للمواطنين من رجال وشباب بلا مأوي، يتم تأهيليهم وإشراكهم في المجتمع، من خلال العمل في الحرف اليدوية، أو العمل الخدمي، وإدخال الشباب منهم الحياة العسكرية، لتدريبهم على الانضباط والالتزام، والحد من استغلالهم في عملية إرهابية واجرامية، تهدد سلامة البلاد، ويستغلها أعداء الوطن في تشويه صورة مصر على أنها غير مهتمة لابنائها وتتركهم عرضة في الشوارع للبرد القارص وغيره، لذا يجب سرعة تنفيذ تلك المقترح لحماية المجتمع والاستفادة منهم في حماية الوطن ومواجهة أعمال العنف، مشيرا إلى أنه بذلك يتم القضاء على ظاهرة أطفال الشوارع ومواطنين بلا مأوي وإنشاء بيئة مجتمعية متحضرة. وأكد الكارم، أن المقترح يتمتع بدعم وطني كامل على كافة المستويات، وسيشمل الأطفال والشباب من الأسر الغير قادرة على تعليمهم ودفعهم لسوق العمل دون السن القانوني مما يجعلهم عرضة لأعمال التطرف والعنف، بالإضافة إلى تدريبهم على الأعمال اليدوية والحرفية التي ينتجها الطلاب لتوفير دخل مادي لهم. وأوضح أن تلك الطاقات والقدرات البشرية المهدرة يجب أن تتجه الأنظار إليها والاستفادة منها كمرحلة أولي في الدفع بعجلة الإنتاج وبناء مصر الجديدة مما يسهم بشكل قوي في بناء مصر اقتصاديا واجتماعيا، ومحاربة الجريمة قبل حدوثها والحد منها. وأشار الباحث السياسي، إلى أن هناك دول عظمى نفذت مقترح شبيه لذلك وحققت منه الاستفادة القصوى، الصين كمثال تعداد سكانها مليار و400 مليون وأصبحت دولة عظمى عن طريق الاستفادة من أهم مورد وهو المورد البشري. واختتم الباحث السياسي، أن الرئيس أكد كثيرا على التركيز في العمل والفعل وليس الكلام في إدارته السياسية، علينا ان نعمل بنفس المنطق ولابد من كل مؤسسات المجتمع المدني والحكومية السير على نهج الرئيس القدوة الوطنية المحب لهذا البلاد ويعمل بإخلاص وتفاني لرفعة هذا الوطن وابنائه، مؤكدا أن السير في هذا الاتجاه يتماشى مع القدوة والرمز وهذا ما يفكر فيه، فلابد أن نعمل جميعا ونساعد القيادة السياسية بكل طاقتنا وليس اننا نأخذ المشهد لفترة و ينتهي المشهد مع الوقت، ويتبخر المجهود ويضيع ما تم انجازه، قائلا: "أن الرئيس أضاء النور وعلينا نحن ان نكمل ونسير به ونستغل وجود هذه القيادة الحريصة لرفعة الوطن وشبابه وليس وقتيا، ادام الله لنا قائدا ووطننا".