خلال جلسة استماع لشهادته حول تواصله مع تنظيم داعش الإرهابي، قال الشاب البريطانى لويس لودلو، البالغ من العمر 27 عامًا للشرطة البريطانية: إن عضوًا فى تنظيم داعش تواصل معه على الإنترنت حين كان يقوم بزيارة شارع أكسفورد المزدحم بمراكز التسوق، والتقاط صور له، لتصله رسالة فحواها: لنجعلهم يدفعون الثمن بالدماء. قبل تحوله للدين الإسلامى عمل «لودلو» فى مكتب البريد الملكي، وتوجه نحو التطرف بعد تعرفه على عددٍ من الدُّعاة المُتشددين، كما كان من الحاضرين المنتظمين لدروس الداعية ذى الأصول الباكستانية، أنجم تشودري، الذى أُفرِجَ عنه مؤخرًا بعد قضائه نصف مدة السجن فى تهم الترويج لتنظيم داعش، وتجنيد شباب بريطانى بصفوف التنظيم الإرهابي. فى أكتوبر عام 2017 رفض «لودلو» عرضًا من جهاز المخابرات البريطانية للعمل معهم؛ لكنه قَبِلَ بالمشاركة فى برنامج لإعادة تأهيل تُشرِف عليه أجهزة الأمن من أجل تقويم سلوك الشباب البريطانى الذى انجرف نحو التطرف. فى فبراير 2018 سحبت أجهزةُ الأمن جواز السفر الخاص بلودلو بعد محاولته السفر إلى الفلبين، لمقابلة عضوٍ فى تنظيم داعش الإرهابى يُدعَى «أبويقين»، ومع ذلك لم يتوقف عن التواصل معه وقررا تنفيذ عملية إرهابية فى العاصمة البريطانية لندن. وخلال شهادته قال: إن أبا يقين أخبره أن سبب اختياره لشارع به مراكز تسوق مزدحمة «الحاجة إلى القيام بشيء ضد هؤلاء الكفار فى أرض الصليبيين، ألا تريد أن تموت شهيدًا؟ إنهم يستحقون ذلك». وفى يونيو الماضي، قدم ساجد جاويد، وزير الداخلية البريطاني، استراتيجية جديدة لمكافحة الإرهاب فى بلاده، وعرضها خلال إحياء الذكرى الأولى لهجوم «لندن بريدج»، الذى نفذه ثلاثة إرهابيين، وأسفر عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 50 آخرين.