رئيس الوزراء يتابع الموقف التنفيذي للمشروعات الأثرية

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اجتماعًا اليوم الأحد؛ لمتابعة آخر المستجدات الخاصة بعدد من المشروعات التى تنفذها وزارة الآثار، وذلك بحضور الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، والدكتور عاصم الجزار، نائب وزير الإسكان للتنمية العمرانية، رئيس اللجنة الهندسية لمشروع المتحف الكبير، ومساعد وزير الآثار.
وفى بداية الاجتماع، جدد "مدبولي" الإشارة إلى تكليف الرئيس عبدالفتاح السيسي، بوضع تصور متكامل لتطوير منطقة آثار سقارة، والعمل على توفير الخدمات المختلفة التى يحتاجها السائح الزائر لتلك المنطقة، بالإضافة إلى تطوير طريق المريوطية المؤدى إلى "سقارة".
وأشار إلى الزيارة التى قام بها مؤخرًا للمنطقة، والتى تزخر بالعديد من المواقع والمقابر الأثرية المهمة، وما تم بها من اكتشافات حظيت بتغطية إعلامية دولية واسعة.
وأكد أهمية الإنتهاء من تنفيذ مشروعات التطوير والترميم للمواقع الأثرية على مستوى الجمهورية، وفقًا للجداول الزمنية المحددة لها، بما يسهم فى نمو حركة السياحة الوافدة.
وخلال الاجتماع، عرض "العناني" تقريرًا حول الموقف التنفيذى والمالى لعدد من المشروعات التى تُنفذها الوزارة، وفى مقدمتها المتحف المصرى الكبير، المقرر افتتاحه عام 2020.
وأوضح أن نسبة الإنجاز الخاصة بالأعمال الهندسية وصلت إلى نحو 88%، فيما تم الانتهاء من الهيكل الإنشائي (الخرساني والمعدني) بنسبة 100%، وجاري تنفيذ أعمال التشطيبات الداخلية والخارجية، هذا فضلًا عن تنفيذ حوالي 80% من التشطيبات الداخلية ومن الأرضيات والساحات الخارجية.
وأضاف أن نسبة تنفيذ أعمال أنظمة الإلكتروميكانيك وصلت إلى 75%، وأعمال أنظمة التكنولوجيا المعلوماتية ووسائل التأمين الحديثة (ICT) إلى 30%، بينما وصلت إلى 90% لأعمال الطرق الخارجية المحيطة بالمشروع.
وفى هذا الصدد أشار "العناني" إلى ما يتم من جهود لتطوير المنطقة الأثرية بهضبة الأهرامات، فى إطار المشروع الذى يتم تنفيذه بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، استعدادًا لافتتاح المتحف المصرى الكبير.
وأشار إلى الانتهاء من كافة أعماله، والتى شملت (مبنى التفتيش – مبنى شرطة السياحة – مبنى الدفاع المدني – مبنى الإدارة الهندسية وورش الصيانة – مركز الزوار "مبنى السائحين – مبنى الطلبة" – مبنى نادى أبو الهول – منطقة الهجانة والخدمات البيطرية – مبنى التريض – بوابات دخول وخروج المنطقة الأثرية)، إلى جانب الانتهاء من أعمال الطرق الأسفلتية – المشايات الخرسانية – مناطق البانوراما الجديدة – أماكن انتظار الأتوبيسات – تنسيق الموقع العام – شبكات الموقع العام (كهرباء – تغذية – صرف – حريق)، مضيفًا أن الموقع جاهز للافتتاح وفى انتظار بدء شركة أُوراسكوم تقديم وتشغيل الخدمات خلال النصف الثاني من عام 2019الجارى.
ولفت الوزير إلى الموقف التنفيذى للمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، موضحًا أن نسبة التنفيذ للمرحلة الثانية وصلت إلى نحو 70%، و65% للمرحلة الثالثة (أ)، والتى تتضمن ثلاث قاعات عرض دائمة (العرض المركزي، المومياوات الملكية، متحف العاصمة)، بالإضافة إلى إنشاء محطة كهرباء قدرة 4 ميجا وات، ومتوقع الانتهاء منها خلال الربع الثاني من 2019، مضيفًا أن المرحلة الأخيرة (الثالثة ب) تشمل 6 قاعات، ومتوقع الانتهاء منها خلال النصف الثاني من 2020، على أن يتم الافتتاح الكلي للمتحف بالتزامن مع افتتاح المتحف المصري الكبير.
وتطرق وزير الآثار إلى الموقف الخاص بمشروع ترميم المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، الذى وصلت نسبة تنفيذه إلى حوالى 40%، ومتوقع الانتهاء منه خلال الربع الأخير من عام 2019؛ وكذا مشروع ترميم قصر البارون، الذى وصلت نسبة التنفيذ الخاصة به إلى نحو 62% وتشمل أعمال التوثيق الفوتوغرافى والمعمارى للقصر، وأعمال "الليزر سكان" للقصر من الداخل والخارج، وجارٍ الانتهاء من أعمال الترميم، والتدعيم الإنشائي للهيكل الخرساني له، ومتوقع الانتهاء منه أيضًا خلال الربع الأخير من عام 2019.
وأشار إلى الموقف المتعلق بمشروع ترميم معبد "الياهو هانبي" بالإسكندرية، الذى بلغت نسبة التنفيذ الإجمالية له حوالى 55%، وشملت الانتهاء من أعمال التوثيق الفوتوغرافي والمعماري للمعبد، وعمل مكاشف فى الأساسات والأعمدة والتيجان الرخامية والتجاليد الخشبية، وأنه جار الانتهاء من أعمال تدعيم الهيكل الخرساني والكمرات الحديدية بالأسقف، وأعمال الترميم، ومتوقع الانتهاء من المشروع خلال الربع الثالث من 2019.
وأضاف أن هناك العديد من المشروعات الأخرى المتوقع افتتاحها خلال عام 2019، منها مشروع خفض المياه الجوفية بكوم أمبو، وترميم مقابر الورديان بالإسكندرية، وكذا مشروع تأمين وإضاءة البر الغربي بالأقصر، ومشروع تطوير وترميم قصر الأمير طاز، ومنزل السادات، ومنزل جمال الدين الذهبي، فضلًا عن مشروع ترميم هرم زوسر المدرج، ومتاحف طنطا وكفر الشيخ وأسوان، ومتحف المركبات الملكية ببولاق.