فوجئ الرأي العام طوال الأسبوع الماضي بتداول أنباء حول خلافات بين وزارة الأوقاف والكنيسة الإنجيلية، وتزامنت هذه الأنباء مع “,”فتنة الخصوص“,”، وجلسة الصلح العرفية.. حتى وصل الأمر ببعض المنتديات ووسائل الإعلام بادعاء أن وزارة الأوقاف تعاقب الكنيسة الإنجيلية على رفضها حضور الجلسة العرفية!. الموضوع يختلف تمامًا، ومبدئيًا الكنيسة التي تم الاعتداء عليها في أحداث الخصوص هي الكنيسة المعمدانية “,”أحد المذاهب البروتستانتية التابعة للسنودس الإنجيلي“,” والقس هارون مرزوق راعي الكنيسة حضر الجلسة “,”العرفية“,” ووصفها بأنها كلام فارغ، وكانت أقرب لمسرحية هزلية، كما وصفها للزميل عماد توماس، الذي أضاف ل“,”البوابة نيوز“,” أن الجلسة لم تتطرق لحقوق الضحايا وأن القس هارون مرزوق بصفتة راعيًا للكنيسة كان لا يستطيع رفض الحضور. وصرح سمير اسكندر “,”أحد أبرز ضحايا الأحداث“,” أنهم لم يدعوا للمشاركة ولو كانت وجهت لهم الدعوة ما كانوا سيحضرون، ولكن القس هارون حضر الجلسة بغض النظر عن تقييمه لها أو رضاه عنها.. إذن ما هي الحقيقة حول ما تم ترديده عن الخلاف الإنجيلي مع وزارة الأوقاف؟ تعاون لا خلاف ليس هناك خلاف بالمرة.. هكذا أكدت لنا مصادر من مكتب وزير الأوقاف الدكتور طلعت عفيفي وأن الأمر مجرد سوء فهم لخلاف تنظيمي يخص الوزارة، وأشار المصدر الى أن العلاقة بين وزارة الأوقاف والطوائف المسيحية عمومًا والإنجيلية خصوصًا على أحسن ما يكون. وأضاف أن هناك علاقة تعاون تمتد لأكثر من عشر سنوات بين الوزارة وبين برنامج “,”حوار الثقافات“,” بالهيئة القبطية الإنجيلية من أجل تجديد الخطاب الديني وأن معظم الدعاة يشاركون في ذلك البرنامج، ما يستدعي سفرهم لعدة أيام ولاحظت الوزارة أن بعض الدعاة والمشايخ الأفاضل يسافرون ويتغيبون عن مساجدهم ثم يخطرون الهيئة، وهو الأمر الذي استدعى صدور قرار من الوزير بتنظيم هذه العلاقة. خلط أوراق وأضاف المصدر: ولكن البعض قرر أن “,”يصيد في الماء العكر“,” ويحاول أن يخلط الأوراق لمصالح شخصية أو سياسية. برنامج حوار الثقافات أحد أبرز برامج الهيئة القبطية الإنجيلية التي يترأسها الدكتور القس أندري زكي، نائب رئيس الطائفة الإنجيلية، وهو برنامج يساهم في التقارب بين الثقافات ولعب طوال الخمسة عشر عامًا الماضية دورًا هامًا بين الأزهر والكنائس القبطية.