طالب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة، السفير معتز أحمدين خليل، مندوب الأممالمتحدة ومجلس الأمن بالتدخل لوقف الاستيطان وما وصفه بالتخريب المتعمد الذي تقوم به إسرائيل للجهود المبذولة للوصول لحل الدولتين وضمان حقوق دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف. وهنأ خليل خلال الكلمة التي ألقاها أحمدين أمام مجلس الأمن في الجلسة الدورية التي يعقدها المجلس لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية، المملكة الهاشمية الأردنية على توليها رئاسة مجلس الأمن باقتدار منذ بداية عمله وكذلك تشاد وتشيلي والنيجر لانضمامهم للمجلس. وأكد خليل أن استمرار قضية فلسطين كل هذه السنوات دون حل كان له تبعات خطيرة قد نراها في المئات من اللاجئين الفلسطينيين الذين يموتون جوعًا في مخيم اليرموك في العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين، وكذلك ما يتعرض له الفلسطينيون في غزة من تهجير وقصف، إضافة إلى ما تشعر به إسرائيل من تهديدات رغم ما تملكه من أسلحة الدمار الشامل والعتادٍ العسكري. وشدد على دعم مصر لاستمرار الالتزام الأمريكي الذي لا يكل للوصل لحل الدولتين، مشيرًا إلى أن مصر تتطلع لحل عادل يضمن حقوق دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف تعيش في أمن وسلام مع دولة إسرائيل، منتقدًا ممارسات الجانب الإسرائيلي واستمرار تصريحات كبار المسئولين الإسرائيلين للتشكيك في حل الدولتين وفي وجود شريك للسلام. كما استنكر خليل تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي والتي رفض خلالها رفع أي شاره لدولة فلسطين والتمسك بيهودية الدولة واستمرار احتلال الجولان، مشيرًا إلى أن الإفراج عن الأسرى الفلسطنيين وهو أمر جيد تبعه مفاوضات لبناء آلاف المستوطنات في القدسالشرقية. واستطرد خليل أن عددا من الدول الغربية أبلغت اسرائيل أن ممارساتها الاستيطانية تعيق المفاوضات من أجل السلام ومع ذلك تجاهلت إسرائيل نداءات تلك الدول، مؤكدًا أن مصر تتطلع أن يتدخل مجلس الأمن لوقف التخريب المتعمد لجهود السلام الذي تقوم به إسرائيل وكذلك لوقف الغارات الانتقامية على غزة واطلاق الصواريخ على الأراضي الفلسطينية واستمرار مظاهر الضغط على الفلسطينيين للتنازل عن حقوقهم، مؤكدا أن أحداث الاشهر الثلاثة الماضية أوضحت أن أمن فلسطين لن يتحقق بهذه الطريقة وأن أمن إسرائيل لا يمكن أن يكون على حساب أمن فلسطين فالأمن لا يتجزأ.. وبخصوص الوضع في سوريا، أكد أحمدين أن مصر تساند جهود السكرتير العام بان كي مون وكذلك المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي بالتعاون مع روسيا والولايات المتحدة، وتحيي قرار المعارضة الشجاع بالمشاركة للوصول إلى أي حل سلمي تنفيذا لبيان جنيف1.. وطالب خليل الأممالمتحدة والدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الامن بالاستجابة للمبادرة التي أطلقتها مصر خلال الشق رفيع المستوي، والإسراع لعقد المؤتمر المؤجل للعمل على منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل من أجل الأجيال القادمة.