مطروح تستعد لانطلاق مؤتمر "أدباء مصر"

قررت الأمانة العامة لمؤتمر «أدباء مصر» فى دورته ال 33، إقامة المؤتمر فى 18 ديسمبر الجارى، بمحافظة مرسى مطروح، ويستمر المؤتمر حتى 21 ديسمبر الجارى، والذى يرأسه الدكتور مصطفى الفقى، مدير عام مكتبة الإسكندرية.
وقال محمد عزيز، أمين عام المؤتمر، إن هذا المؤتمر سيكون له شكل جديد ومتطور، لحضور قيادات ثقافية كبيرة خلال المؤتمر، وعلى رأسهم وزير الثقافة الأسبق، الدكتور جابر عصفور، ووزير الثقافة السابق، حلمى النمنم، وغيرهما، فضلا عن الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة الحالية. وأضاف: «لأول مرة خلال مؤتمر أدباء مصر، يتم تكريم اثنين من الراحلين من المثقفين، بعد أن شهد هذا العام رحيل عدد من المثقفين والأدباء، ورأينا أنه من الواجب علينا تكريمهم، ومن هؤلاء المكرمين الشاعر عصام ستاتي، والشاعر محمود الأزهري، بالإضافة إلى مجموعة من المثقفين الراحلين خلال هذا العام.
ومن ضمن المكرمين خلال المؤتمر الناقد أحمد درويش، والروائية مى خالد، من وجه بحرى، وسيتم تكريم الشاعر حاتم مرعي، والشاعر حسين صالح خلف الله عن وجه قبلي، وعن الإعلاميين اختارت الأمانة العامة؛ الكاتب الصحفى محمد لطفي.
كما تم تكليف إدارة النشر من قبل الأمانة بإعادة طبع كتاب بعنوان «طلعت حرب بحث فى العظمة» للكاتب والمؤرخ فتحى رضوان، ليكون عن شخصية المؤتمر «طلعت حرب».
ومن المقرر أن تندرج الأبحاث المقدمة تحت عنوان المشروع العام للمؤتمر وهو «المنتج الثقافى بين حرية الإبداع واقتصاديات الصناعة»، والذى يتضمن 6 محاور فرعية هى: «المؤسسات الثقافية ونشر العمل الثقافى»، «العدالة الثقافية وآليات التمكين»، «الجوائز الثقافية ومعايير التقييم»، «تسويق المنتج الثقافى.. موقف الإعلام»، «الأدب المصرى المعاصر فى مناهج التعليم بين الحضور والغياب» و«التيارات الفكرية فى مواجهة الإبداع»، وللباحث حرية المشاركة فى محور واحد من المحاور الفرعية السابقة طبقًا لعدة ضوابط، هى أن لا يكون الباحث قد شارك فى آخر دورتين للمؤتمر، وأن يكون البحث مكتوبًا باللغة العربية الفصحى، وملتزما بأصول البحث العلمى فى حدود 3000 إلى 5000 كلمة، ولا يجوز للباحث المشاركة بأكثر من بحث واحد.
وقد انتهت هيئة قصور الثقافة من طباعة 5 كتب خاصة بالمؤتمر وهى: كتاب الأبحاث الخاصة بالمؤتمر، كتاب «العرب والذاكرة القومية» للدكتور مصطفى الفقى، كتاب «طلعت حرب بحثًا فى العظمة» لفتحى رضوان، وكتاب «المشهد الإبداعى والخريطة الثقافية لمطروح»، ويشمل المشهد الإبداعى وكذا تراث مطروح بشكل عام، كتاب «ثورة مصر المنسية» لعبدالقادر طريف، ويتحدث عن موقعة ما بين القبائل البدوية فى مطروح والاحتلال الإنجليزى، وقت وجوده فى مصر، وتعرف بموقعة «وادى ماجد»، وكانت فى 11 ديسمبر.
ويقدم كتاب «بحث فى العظمة» لفتحى رضوان رؤية جديدة عن واقعنا الثقافى تبتعد عن تلميع الذوات وتقديس الكيانات ورؤية تكشف عن المضمر فى عمق الثقافة المصرية وتطرح وجهة النظر الرامية إلى الإصلاح والنهوض.
أما كتاب «المشهد الإبداعى فى مطروح» لمجموعة من الباحثين فيناقش موضوع الصناعات الإبداعية بموضوعية تضع المتلقى أمام صورة حية تكشف عن مفهومها وإبداعها وآلياتها كما يعرض بعض الأمثلة الدالة على نجاح هذه التجربة فى بعض البلدان.
فى حين يتناول كتاب «العرب وذاكرة المؤتمر» للدكتور مصطفى الفقى رئيس المؤتمر، الذاكرة العربية من حضارات وديانات وثقافات اختلطت عبر القرون وضرورة الحفاظ عليها والاعتناء بالتراث القومى وتأهيل الأجيال القادمة لوعى شامل يقوم على مفهوم مشترك لمعنى العروبة فى وقت يموج فيه العالم بصراعات دامية ونزاعات مسلحة. بينما يتناول كتاب «ثورة مصر المنسية» للباحث عبدالقادر ظريف، ثورة 1919 الثورة الشعبية المصرية ضد الاحتلال البريطانى التى أدت إلى كثير من المكاسب وغيرت من معالم المشهد السياسى والاجتماعى بمصر وإحيائها للروح الوطنية عند الشعب المصرى.