أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان مشاركة بلاده في مؤتمر "جنيف2" وإلتزامها بتحييد نفسها عن النزاع السوري ومعارضتها أي تدخل عسكري اجنبي في سوريا . واعرب الرئيس اللبناني خلال لقائه اليوم أعضاء السلك الديبلوماسي العربي والاجنبي عن أمله بحل سياسي يعيد السوريين الى ارضهم والى اعادة اعمار بلادهم وبدعم دولي للتخفيف من اثار الازمة السورية على لبنان . ولفت الرئيس سليمان ان لبنان لم يسلم من التداعيات السلبية للازمة الكبرى التي تتوالى في الشرق بحيث أصيب المسار الوطني بإنتكاسة بعد الاحداث السورية وشهدت الساحة الداخلية توترا مذهبيا مما أبقى جرح طرابلس مفتوحا وازدياد ازمة النازحين وسلسلة تفجيرات انتحارية على الساحة اللبنانية بالاضافة الى انتهاك الحدود السورية اللبنانية . وأشار إلى أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بدأت اعمالها في لاهاي لكي تكبح المجرمين مؤكدا بذل جهود لتشكيل حكومة وحدة وفاق وطني وتحييد لبنان عن الاحداث الاقليمية بعد ان اقرت هيئة الحوار الوطني اعلان بعبدا بالاجماع . وذكر أنه قدم لهيئة الحوار استراتيجية دفاعية للدفاع عن لبنان وعمل على نسج مظلة امان دولية لمساعدة لبنان على تعزيز اقتصاده. وأكد أن الدولة ستواصل جهودها في الاشهر المقبلة لتنفيذ ما أمكن من البرامج الاصلاحية ، داعيا الدول الصديقة والشقيقة القادرة مساعدة لبنان متمنيا على الجهات الخارجية الطلب من الجهات الداخلية العمل على تحييد لبنان . وفيما يتعلق بدعم الجهد الوطني لمواجهة ازمة اللاجئين السوريين .. دعا إلى تقاسم اعداد النازحين على الدول القادرة ومبديا تقديرا خاصا للدور الريادي الذي لعبته المانيا في هذا المجال وداعيا الى حل سياسي يسمح بعودة اللاجئين السوريين الى بلادهم في اقرب وقت ممكن . وشدد الرئيس اللبناني في كلمته على أن التفجيرات التي تحدث في بلاده لن تفلت من يد العدالة ، وعلى السعي لتشكيل حكومة جديدة واستئناف اعمال هيئة الحوار . وأعرب عن شكره للمملكة العربية السعودية على الدعم الذي قدمته للجيش اللبناني لافتا الى انه سيبذل قصارى جهده لاتمام الانتخابات الرئاسية بصورة ديمقراطية وهادئة .