لوحات شكر تملأ جدران كنيسة سانت فاتيما، التابعة لطائفة الكلدان الكاثوليك فى مصر الجديدة، ويحرص طالبو شفاعة السيدة العذراء فى تقديم هذا الإهداء لها، لتكون هذه الجدران شاهدة على معجزات «شفاء، نجاح، إنجاب»، الكنيسة توجد فى ميدان يحمل اسمها، تيمنًا بالبلدة التى ظهرت فيها العذراء بالبرتغال فى مايو 1917 لثلاثة أطفال يرعون الغنم، وهى الظهورات التى استمرت حتى عام 1926، ووصلت لخمس ظهورات تحمل فى طياتها رسائل للصلاة والسلام. طائفة الكلدان الكاثوليك بمصر تتواجد منذ عام 1890، وتم بناء كنيسة العذراء مريم سيدة فاتيما بمصر الجديدة عام 1950، وبقرار من قداسة البابا يوحنا بولس الثانى، رفعت إلى مقام بازيليك، واعتبرت مزارًا مريميا بمصر عام 1994. وفى مايو الماضى، احتفلت الكنيسة الكاثوليكية حول العالم بمرور 101 أعوام على ظهور السيدة العذراء فى فاتيما، ودعت للصلاة والتوبة والمعاناة الفادية، كذلك، أوكلت رسائل نبوية عرفت ب«الأسرار» إلى الأطفال لكى يشاطروها مع المسئولين عن الكنيسة، كما طلبت مريم الأطفال بأن يصلوا المسبحة بانتظام، قائلة لهم: «بواسطة المسبحة تستطيعون إيقاف الحروب». بداية الظهورات ترجع إلى عام 1915 حيث ظهر ل«لوسى دوس سانتوس» تمثال ناصع البياض أشبه بتمثال من الثّلج، وظهر ثلاث مرات على الفتيات الصغيرات خلال شهرى أبريل وأكتوبر. للمرة الثالثة، ظهر الملاك على الأطفال خلال سبتمبر 1916، خلال هذه الرؤى الثلاث وحتى خلال ظهورات العذراء فاتيما فى عام 1917، كان الطفل فرانشيسكو يرى الملاك دون أن يتمكن من سماعه خلافًا للوسى وجاسينتا. الظّهور الأوّل كان الثالث عشر من مايو وبعد انتهاء قداس الأحد كان على لوسيا والطفلين فرانشيسكو وجاسيتنا أن يرعوا قطيعًا من الخراف فى كوفا دا إريا، على البلوط الأخضر، رأى الأطفال سيدة بلباس أبيض أكثر إشراقًا من الشمس. تحدّثت السيدة مع الأطفال، وقالت لهم: إنّها من السّماء، طلبت السّيدة من الأطفال أن يعودوا إلى هذا المكان فى الثالث عشر من كل شهر خلال الأشهر الستة المقبلة قبل أن تظهر مرة سابعة، السيدة كشفت للأطفال عن أنهم سيعانون الكثير إلا أن نعمة الله ستعزيهم.