قال الدكتور عزالدين أبو ستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن القطاع الزراعى يعد من القطاعات الرئيسية لتحقيق تنمية شاملة مُستدامة ترقى بمجتمعاتنا لمصاف المُجتمعات والبلدان المُتقدمة، فالزراعة هي العمود الفقرى لاقتصاد الوطن، وهى طوق النجاة للأوطان في ظل الأزمات الطاحنة التي تمر بها كافة بُلدان العالم، فالفلاحون هم عصب هذه الأمة ورمانة ميزانها. جاء ذلك خلال مشاركته في مؤتمر تعاونيات الإصلاح الزراعى الأول تحت شعار "قصة نجاح بين الحاضر والمستقبل". وأضاف أبو ستيت، إن استراتيجية الزراعة والتنمية الريفية المُستدامة تتطلب دورًا جديدًا للعمل التعاونى بمختلف مستوياته وأشكاله وأنواعه، من خلال علاقه مُتكاملة بين القطاع التعاونى ومؤسسات الوزارة التنفيذية والبحثية تقوم على الاحترام المُتبادل وإعلاء مصلحة الوطن والمواطن لتقليل الفجوة بين المناطق الريفية والمناطق الحضرية، تطوير الخدمات المُجتمعية والصحية في الريف، دعم الاستثمار في المناطق الريفية وتوفير فرص العمل لأبنائه، توفير التدريب والتأهيل للجميع من خلال منظومة مُتكاملة للإنتاج والتسويق، الاهتمام بالإرشاد وتطويره ليشمل الإرشاد التسويقى من خلال دراسات شاملة وعميقة للأسواق المحلية والخارجية، كما اقتحمت مشروعات تعاونيات الإصلاح الزراعى مجالات الإنتاج الحيوانى من لحوم حمراء، وإنتاج داجنى وبيض المائدة. وأكد أنه لا بد أن تستهدف في المرحلة القادمة إلى مرحلة التصنيع الزراعى وتأسيس شركات ووكالات التسويق لمختلف الحاصلات الزراعية، ونأمل أن يُحقق هذا التوجه مُعدلات تنمية غير مسبوقة في القطاع الزراعى تُساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي، وخلق فرص عمل جديدة ومتنوعة، وأن يكون قطاع الإصلاح الزراعى من القطاعات الواعدة في تحقيق التنوع الإقتصادى، والذى يتفق ويتحد مع رؤية واستراتيجية وزارة الزراعة على المدى القريب، وزيادة مُساهمة الإصلاح الزراعى في الناتج القومى لجمهورية مصر العربية. وقال وزير الزراعة، إننا نسعى إلى تقليل الحلقات الوسيطة بين المنتج والمستهلك من أجل ضبط الأسعار. ومن ناحيته قال د. حسن الفولي مدير الهيئة العامة للإصلاح الزراعي إن هدف المؤتمر هو التجديد والتطوير الذي يعمق عطاء الإصلاح الزراعي ومساهمة التعاونيات كإحدى أهم قاطرات التنمية الزراعية في مصر، ثم استعرض الفولي أنشطة وانجازات الإصلاح الزراعي في كافة الملفات الإدارية والمالية وتقنين وضع اليد وأيضا استعادة حقوق الدولة وكذلك تخصيص الأراضي لمشروعات النفع العام. ومن ناحيته تحدث مجدي الشراكي رئيس الجمعية العامة للإصلاح الزراعي عن رسالة التعاونيات قائلا إنها تسعى لتحسين أحوال المزارعين وتنميتهم تنمية حقيقية وتوفير حياة كريمة لهم. واستعرض الشراكي، مشروعات الجمعية التي ساهمت في توفير فرص العمل وتحقيق الامن الغذائي كما تناول المشاكل والعقبات المتراكمة التي تواجه العمل التعاوني وعلى رأسها البيروقراطية والروتين وعدم وجود تسويق تعاوني حقيقي.