أعلن صندوق الأممالمتحدة للطفولة، اليونيسيف، في بيان له عن الإفراج عن 23 طفلا تتراوح أعمارهم بين 14 و17 سنة من الجماعات المسلحة في بانغي يوم الخميس، فيما يتوقع الإفراج عن عدد أكبر بكثير في الأيام القادمة، وتم نقل الأطفال، بينهم ستة من الفتيات، من قاعدة عسكرية إلى مركز العبور والتوجيه الذي تدعمه اليونيسف. ويعتقد أن عدد الأطفال المجندين قد ارتفع بشكل كبير في جمهورية إفريقيا الوسطى بسبب التصعيد في القتال، وظهور جماعات الدفاع عن النفس مثل مكافحة بالاكا. ورغم أن الظروف الأمنية المتقلبة تجعل من الصعب على الجهات الفاعلة في مجال حماية الطفل التحقق من الأرقام على وجه الدقة، غير أن اليونيسف تقدر العدد الحالي بنحو 6 آلاف. وقالت ماريكسي ميركادو المتحدثة باسم اليونيسيف في مؤتمر صحفي في جنيف: إن اليونيسيف تطالب بالوصول دون عوائق إلى جميع القواعد العسكرية في البلاد لضمان تسريح الأطفال المجندين، وتسليمهم إلى متخصصين في حمايتهم. وأضافت "أن الأزمة المستعصية في جمهورية أفريقيا الوسطى خلال العام الماضي قد تصاعدت لتصبح وضعا إنسانيا طارئا ومسألة معقدة فيما يتعلق بالحماية، بما يؤدي لعواقب قاسية على الأطفال، ويعتقد أن عدد الأطفال المجندين قد زاد بشكل كبير بسبب تصاعد القتال وظهور جماعات الدفاع الذاتي مثل (أنتي بالالكا). ورغم الوضع الأمني المتقلب يجعل التحقق من تلك الأعداد صعبا للغاية، غير أن اليونيسيف تقديرات اليونيسف تشير إلى أن العدد الحالي للأطفال المجندين يصل إلى ستة آلاف"، وتعمل اليونيسف في بانغي وفي أنحاء البلاد مع جميع أطراف الصراع لإجراء عمليات التحقق وتسريح الأطفال وإعادتهم إلى أسرهم. وأثنت ماريكسي ميركادو على التعاون مع السلطات الانتقالية، وأكدت مواصلة العمل مع كل الأطراف لتسريح الأطفال بأسرع وقت ممكن. ومنذ مايو عام 2013 تمكنت اليونيسيف وشركاؤها من تأمين تسريح مائتين وتسعة وعشرين طفلا كانوا مجندين في صفوف الجماعات والقوات المسلحة في جمهورية أفريقيا الوسطى.