اختتمت، اليوم الجمعة، فعاليات المؤتمر الدولي الثالث لعلماء مصر في الخارج بمجال الأورام "الطيور المهاجرة"، بالاشتراك مع أطباء الأورام في الداخل، والذي أقيمت فعالياته بمدينة الأقصر في الفترة من 21 إلى 23 نوفمبر الجاري، بحضور نخبة كبيرة من أطباء الأورام المصريين المتميزين عالميا (بالخارج) مع أقرانهم من العلماء بالداخل. استهدف المؤتمر الوصول إلى توصيات محددة للارتقاء بالبحث العلمي وكيفية إفادة المرضى المصريين وكذلك شباب الأطباء الذين يشكلون المستقبل، كما تم مناقشة آخر ما توصل إليه العلم في علاج أورام الثدي والقولون والرئة وأمراض الدم وأورام المثانة والبروستاتا والعلاج المناعي والموجه وأحدث علاج لمرض لوكيميا الدم CAR-T، بالإضافة إلى العديد من الموضوعات الأخرى. كما تم عقد جلسة لشباب الأطباء يلتقون فيها مع كبار العلماء بالخارج لإتاحة نوع من التواصل والتعاون وخلق فرص التدريب بالخارج لهم، كما عقدت جلسة مهمة للتعاون في مجال الأبحاث العلمية وأساليب تطويرها بما يتناسب وطبيعة المريض المصري. حضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر كل من السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين في الخارج والمستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، والدكتور حسين خالد وزير التعليم العالي الأسبق، رئيس المؤتمر ورئيس لجنة القطاع الطبي بالمجلس الأعلى للجامعات، والدكتورة نادية زخاري أستاذ بيولوجيا الأورام بالمعهد القومي للأورام، والدكتورة هالة صلاح عميد طب قصر العيني، والدكتورة ابتسام سعد الدين سكرتير عام المؤتمر، والدكتورة ميرفت مطر أستاذ أورام الدم ومنسق المؤتمر. وأكدت وزيرة الهجرة حرصها على المشاركة في مؤتمر الطيور المهاجرة للأورام للعام الثالث على التوالي انطلاقا من مسئوليتها في التواصل مع الطيور المهاجرة بالخارج وربطهم بوطنهم الأم، مشيرة إلى أنه يسهم بشكل كبير في تشكيل قاعدة بيانات لأطباء مصر في الخارج، للاستفادة من إسهاماتهم، إضافة للوصول إلى توصيات محددة للارتقاء بالبحث العلمي وكيفية إفادة المرضى المصريين وكذلك شباب الأطباء الذين يشكلون المستقبل. وضربت السفيرة نبيلة مكرم مثالا بالدكتورة منى البحراوي من إنجلترا، إحدى المشاركات في مؤتمر "مصر تستطيع" بالتاء المربوطة، والتي تطوعت بعمل معمل داخل مستشفى الأورمان لعلاج المرضى، مؤكدة أن نتائج "مصر تستطيع" واقعية وملموسة، لافتة إلى أن الأطباء المصريين في الخارج "الطيور المهاجرة" لا يقلون وطنية وانتماء عن المصريين في الداخل، وضربت مثالا بالبرلمانية أنيسة حسونة والتي واجهت المرض ولم تيأس وتغلبت عليه.