ارتفع عدد الأطفال الذين يُصنفون على أنهم ممارسون للقمار إلى أربعة أضعاف ليصل إلى أكثر من 50 ألف طفل في عامين فقط، وفقًا لتقرير صدر مؤخرا في بريطانيا. وتشير الدراسة التي أعدتها اللجنة المعنية بالقمار إلى أن 450 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين 11 و16 سنة يراهنون بانتظام، أي أكثر من أولئك الذين يتعاطون المخدرات أو يدخنون أو يشربون الكحول. وكانت الرهانات مع الأصدقاء وماكينات القمار وبطاقات القمار ذات الأرقام السرية هي الأكثر شيوعًا. ووجد تقرير اللجنة ما يلي: -على مدى الأشهر ال 12 الماضية، أنفق 39 في المئة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عاما أموالهم على القمار. -أنفق الشباب الذين راهنوا خلال الأسبوع الماضي 16 جنيهًا استرلينيًا في المتوسط. -شارك 6 في المئة من الأطفال في مراهنات عبر الإنترنت باستخدام حساب الوالد أو وصي. -يعتقد 60 في المئة من الشباب أن آباءهم يفضلون عدم الاشتراك في المراهنات على الإطلاق، لكن 19 في المئة فقط قالوا إن والديهم يضعون قواعد صارمة لمنع القمار. واعترف البعض باستخدام متاجر المراهنات أو مواقع القمار عبر الإنترنت على الرغم من كونها غير قانونية لمن هم أقل من 18 عامًا. كما تشير الدراسة إلى أن واحدًا من بين كل سبعة أولاد يتابعون أماكن مراهنات على وسائل التواصل الاجتماعي. كما أثارت اللجنة مخاوف من اتجاه ما يقرب من مليون شاب إلى اللجوء للقمار من خلال ما يسمى ب "صناديق السرقات" في ألعاب الفيديو أو تطبيقات الهواتف الذكية. ويمكن أن يتضمن ذلك قيام المستخدم بدفع المال مقابل شيء لا يتم الكشف عنه إلا بعد اتمام عملية الشراء. واستند التقرير على دراسة "ايبسوس موري" التي أجريت على 2،865 طفلا تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عاما في الفترة من فبراير إلى يوليو. ويأتي ذلك وسط تزايد المخاوف بشأن القمار، وخاصة ماكينات المراهنات ذات الأرقام الثابتة وعدد إعلانات القمار التي تظهر خلال عرض الأحداث الرياضية على شاشات التلفزيون. وخلال الأسبوع الماضي، ذكر تقرير اللجنة المعنية بالقمار أن 10 بالمئة فقط من الحانات تتدخل لمنع الأطفال من لعب القمار داخلها.