قضية "ريهام سعيد وغرام" عرض لا ينتهي.. منى عراقي تنجو من نفس المصير

نجت الإعلامية منى عراقي وطاقم برنامجها من المصير الذي لاقته الإعلامية ريهام سعيد حينما تورطت ومعها فريق إعداد برنامج صبايا الخير منذ شهور مضت في قضية التحريض على خطف أطفال.
و قررت نياية شمال القاهرة الجزئية برئاسة المستشار حاتم فاضل إخلاء سبيل منى العراقي و7 من طاقم الإعداد الخاص ببرنامجها من تهمة التحريض على خطف طفل وبيعه، مع استمرار حبس المتهمة الرئيسية على ذمة التحقيق 4 أيام.
تلك القضية تباشرها نيابة شمال القاهرة الجزئية، برئاسة المستشار حاتم فاضل، المحامى العام لنيابات شمال القاهرة، الإعلامية منى عراقى، و7 من طاقم فريقها فى البرنامج، وشقيق أحد العاملين معها فى البرنامج، وكذلك طباخة متهمة بخطف طفل، فى واقعة اتهام الإعلامية منى عراقى وفريق برنامجها بإغراء سيدة لخطف طفل.
قرابة ال 12 ساعات هي المدة التي قضتها الإعلامية منى عراقي بمجرد وصولها لمقر نيابة شمال القاهرة الجزئية، المنعقدة بالعباسية؛ لتقديم بلاغ ضد سيدة لاتهامها باختطاف طفل، لتفاجئ الإعلامية أن اسمها وفريق برنامجها مدرجين في أوراق القضية ولكن ليس كشهود وإنما كمتهمين، الأمر الذي أصاب الإعلامية بحالة من الصدمة، مما دفع الأمن المتواجد بالنيابة لنقلها إلى إحدى الغرف وسط حراسة أمنية مشددة، قبل التحقيق معها، لحين وصول باقى طاقم فريق البرنامج، وكذلك المتهمة بالخطف.
وفي جو من الكتمان والتعتيم تم منع أي من المواطنين أو الإعلاميين من التواجد أمام الغرفة أو حتى الدور المتواجد به الغرفة حيث تقبع الإعلامية في انتظار سير التحقيقات.
وعن تواجد الإعلامية داخل النيابة كشف كواليس تواجدها المحامي الخاص بالقناة التي تعمل بها الإعلامية، حيث قال أحمد حمزة، محامي الإعلامية منى عراقي، إن موكلته متحفظ عليها بقسم شرطة الأزبكية منذ أمس الأول الأحد، وأحيلت الإثنين للنيابة، للتحقيق معها، لافتا إلى أن الواقعة بدأت بتلقي منى عراقي معلومة من أحد فريق إعدادها بوجود سيدة تدعى "صفية" طباخة وتقوم باختطاف الأطفال وبيعهم بمنطقة الأزبكية، على الفور اتجهت و4 من فريق الإعداد وصوروا السيدة بدائرة قسم الأزبكية ثم اتجهت لقسم الشرطة للإبلاغ عن السيدة.
إلى هنا كانت الأمر بالنسبة لموكلتي كانت تسير في نطاقها الطبيعي، حتى فوجئت منى عراقي بانهيار المتهمة صفية قبل بدء التحقيق وهاجمت الإعلامية، قائلة: "عاوزه تحبسيني يا منى يا عراقي"؟!.
وأثناء تواجد منى عراقي داخل الغرفة، وصل أحد المتهمين الذي ألقي القبض عليه من منزله وتبين أنه شقيق أحد العاملين بالبرنامج مع الإعلامية، -وفق تصريحات محامي المتهم- بالإضافة أن من ضمن المتهمين فتاة معدة بالبرنامج وخمسة آخرين.
وتابع محامي المتهم أن شقيق المعد الذى يعمل مع الإعلامية منى عراقى هو من قام بالتواصل مع السيدة المتهمة بخطف الطفل، وتبين أن السيدة تعرف ذلك الشخص، وفور دخولها فى مواجهة المتهمين قبل دخولهم النيابة وفى يدهم "الكلبش"، صرخت السيدة فى وجه شقيق المعد قائلة:" عايز تحبنسى يامحمود، عايزة تحبسينى يا منى ياعراقى، لتسقط على الأرض مغشيًا عليها".
وكشفت التحقيقات الأولية في واقعة القبض على الإعلامية مني عراقي و6 من أفراد طاقم عمل برنامجها، أن مشاجرة بينهم وبين سيدة كشفت الواقعة.
وكشفت التحقيقات أن الإعلامية وفريق عملها تلقى اتصالا من أحد الأشخاص ويدعي "نشأت" يتهم فيه صفية بعرضها عليه التوسط في تبني أحد الأطفال لشقيقها العقيم، وعلى أثر ذلك قام اثنان من طاقم الإعداد الخاص ببرنامج الإعلامية "شاب وفتاة" بالتواصل مع السيدة وحاولوا إقناعها أنهما زوجان يحملان الجنسية السعودية، وأنهما يرغبان بتبني طفل بأي طريقة وبمقابل أي مبلغ مالي تطلبه.
وتلقى رجال مباحث قسم شرطة الأزبكية بلاغا من الإعلامية منى عراقي يفيد بتضررها من إحدى السيدات لقيامها بالتوسط في خطف الأطفال، في حين قالت المدعى عليها؛ إن الإعلامية و6 من أفراد طاقم العمل الخاص بها حاولوا إغراءها بمبلغ مالي من أجل خطف أي من الأطفال وتسليمه إليهم، وتم إحالة مني عراقي إلى النيابة للتحقيق.