تواصل اليوم جلسات نموذج محاكاة القمة العربية الأفريقية في قاعة قناة السويس، في مركز المؤتمرات الدولي في شرم الشيخ. وتناولت المناقشات اليوم آفاق التكامل الاقتصادي في أفريقيا والعالم العربي. وبدأ مندوب دولة غينيا بالحديث عن العلاقات المصرية - الغينية التي تعود بجذورها إلى الخمسينيات من القرن الماضي، وكيف أن واحدة من أقدم جامعات غينيا قد سُميت على اسم الزعيم المصري جمال عبد الناصر. كما شكر مندوب غينيا الدول العربية على دعم بلاده، وأعرب عن تقديره للرئيس عبدالفتاح السيسي لشجاعته في مكافحة الإرهاب، وإحلال السلام والاستقرار في مصر والمنطقة. وأنهى المندوب حديثه مرددا "يحيا السيسي، تحيا مصر". وشدد مندوب كينيا على الحاجة الملحة إلى التكامل بين الدول الأفريقية لتعزيز الأمن والاستقرار في القارة. وشكر مندوب الكويت مصر على كرم الضيافة مؤكدا على الدور الإنساني للكويت في أفريقيا والمنطقة. وقدم ممثل الكويت مقترحا بشأن عقد عدة قمم متتالية للتعاون بين دول المنطقة؛ وإنشاء صندوق عربي أفريقي لدعم المشروعات الأفريقية والعربية. وأعرب كذلك عن شكره لجهود صاحب السمو الشيخ أحمد الصباح أمير دولة الكويت لدعمه الإنساني المستمر للدول المحتاجة. وأوصى المندوب اللبناني باستعادة قوة الوحدة الاقتصادية بين الدول الأفريقية والعربية. بينما شدد مندوب ليبيريا على أهمية التوحد سويا ليس فقط من أجل أفريقيا وحدها، بل للبشرية جمعاء. وأطلق دعوة للمشاركة في التضامن من أجل إحلال سلام دائم، وإرساء اقتصاد تقدمي، وحماية البيئة. وأعرب مندوب مالي عن تحياته وشكره لرئيس ومصر لاستضافته فاعليات المنتدى؛ وألقى بيان حول استمرار معاناة أفريقيا من الأزمات، والتي ينبغي أن تنتهي من خلال تعزيز الشراكات الأفريقية لتحقيق أهداف الألفية. وصرح مندوب ناميبيا بوجود فراغ منذ أن تراجعت الدول العربية عن الاستثمار في الاقتصادات الأفريقية، مؤكدا على رغبته في أن تتدخل مصر لملء هذا الفراغ الاقتصادي. وذكر أيضا أن مشكلة الشباب الأفريقي هي التصور الذي أعطاه لهم الإعلام الأوروبي عن أفريقيا، وأهمية قيام أفريقيا بتغيير هذا المفهوم إذا كنا نرغب في أن تتقدم أفريقيا اقتصاديا. وطالب مندوب السنغال باتخاذ إجراء لتحسين أحوال القارة، حيث قال "إن أفريقيا قارة غنية للغاية، ولكن كيف تعاني من الفقر؟"، وأشار إلى أن القادة الأفارقة يجب أن يتحدوا سويا، وكما يقول الآخرون، "لا يمكننا الفوز فرادى"، ويجب على أفريقيا توحيد تنوعها لإثبات خطأ الآخرين. وأكد مندوب أوغندا مسئولية شباب المنطقة تجاه إحداث ثورة في اقتصاد أفريقيا. ودعا القادة الأفارقة إلى اتخاذ إجراءات لوقف المخاطر التي تهدد نهر النيل، الذي يعد المصدر الرئيسي للمياه لأوغندا ومصر؛ مشيرا إلى أزمة القطع الجائر للغابات في أوغندا. وشرح المندوب الأوغندي كيف أن قطع كافة الأشجار الموجودة على النيل، فإن الدول المطلة على النيل سوف تواجه شبح الجفاف. وشدد مندوب تنزانيا على أهمية الوحدة الأفريقية - العربية وعلى جهود تنزانيا لدعم حفظ السلام في المناطق من خلال مساهمة القوات سواء في السودان أو لبنان. وأعربوا عن رغبتهم في توسيع نطاق التعاون الأفريقي-العربي في التصنيع والتوسع الاقتصادي. أعرب مندوب توجو عن امتنانه لمصر ورئيسها، على الجهود المبذولة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وشدد على ضرورة تعزيز الأمن باعتبارها عضو في الائتلاف الإسلامي، ودعا إلى زيادة التبادل الطلابي بين الدول الأفريقية والعربية على غرار ما يحدث في أوروبا. واختتمت فاعليات الجلسة بعرض زامبيا للنهوض بالشباب وإدماجهم من خلال تقليدهم للمزيد من المناصب المؤثرة في مستقبل أفريقيا.