يعد الشاعر الإنجليزي ويلفريد أوين واحدا من أهم شعراء الحرب العالمية الأولى كما يعتبره العديد من النقاد، والذي تحل ذكرى وفاته في مثل هذا اليوم من العام 1918م. ولد أوين أكبر في منطقة بلاس ويلموت قرب شروبشير عام 1893 من أصول إنجليزية، وكان والداه في ذلك الحين يقطنان منزلًا جيدًا يملكه جده، إلا أنهما انتقلا بعد وفاته عام 1897 للعيش في إحدى الشقق الصغيرة في شوارع بيركينهيد ببريطانيا. بدأ أوين كتابة الشعر قبل اشتراكه في الحرب وهو في سن العاشرة،اكتشف أوين ميوله نحو الشعر وكتابته في العام 1903 خلال إجازة قضاها بمنطقة تشيشر. تأثر أوين بالعديد من الشعراء من المدرسة الرومانسية وبالأخص جون كيتس كما تأثر بالعديد من الكتابات التي سادت في وقته إلا أن أبرز الكتب التي تركت أثرًا عميقًا عليه كان الإنجيل. كانت أشعار أوين صور حية ودقيقة للحرب فيعد من أفضل الشعراء الذين صفوا آلام الحرب وفظائعها وما فيها من صور الخنادق والغازات التي كانت تستخدم في الحرب، فكان هنالك تأثير للشاعر جون كيتس وغيرهم من الشعراء الرومانسيين على كتابات أوين الأولى وأشعاره، كما كان لصديقه العزيز سيجفريد ساسون أثر عميق كذلك على شعره. مزج أوين ما بين الشعر الومانسي والواقعي لينتج في شعره مزجيا فعالا وعاطفيا، كما كان ذلك واضحا في عبارته الشهيرة "لوعة الحرب" أو "أسى الحرب"، حتى عده الكثيرون أفضل من صديقه ساسون على مستوى القصيدة، بالرغم من الأثر العظيم الذي تركه على أوين ونشره لشعره أثناء حياته وبعد موته ومراجعته لأشعاره قبل إتمامها.