قال مسئول عسكرى إسرائيلى كبير، إن حركة حماس الفلسطينية قد لا تكون مسئولة عن التصاعد الأخير في إطلاق الصواريخ من قطاع غزة الذى تحكمه، لكنها ستتحمل العواقب إذا استمر إطلاق الصواريخ. وقال المسئول، الذى طلب عدم نشر اسمه، إن حماس يجب أن تتدخل لوضع حد للعنف الذى ألقى بالمسئولية عنه على جماعات مسلحة أصغر تدعمها إيران، وتابع: "حماس تحاول بذل قصارى جهدها لمنع عمليات الإطلاق، لكن يمكنها أن تفعل المزيد ويجب عليها ذلك". واتهمت حماس إسرائيل، أمس الخميس، بتصعيد التوتر، وقالت، إنها تتحمل المسئولية الكاملة عن المشاكل المتجددة. وبعد شهور من الهدوء غير المعتاد على امتداد السياج الفاصل بين جنوب إسرائيل وقطاع غزة، رصدت نحو 20 عملية إطلاق صواريخ الشهر الماضي، وأطلقت 5 صواريخ تجاه مدينة عسقلان الإسرائيلية الليلة الماضية. وأسقط نظام القبة الحديدية الدفاعي الإسرائيلي الصواريخ الخمسة ورد الجيش بسلسلة ضربات في أنحاء غزة معيدا للأذهان ذكريات عامي 2011 و2012، حين أصبح مثل هذا الإطلاق المتبادل للنيران أمرا معتادا. ونفذت إسرائيل هجوما كبيرا على القطاع فى نوفمبر 2012 وتوصلت لاتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس بعد ثمانية أيام من الصراع، وأدى الاتفاق إلى فترة طويلة من الهدوء. وقال المسئول الإسرائيلى إن حماس واصلت محاولتها للحفاظ على النظام ومنعت جماعات متشددة أصغر مثل حركة الجهاد الإسلامى من إطلاق صواريخ، واعترف بأن ذلك كان مهمة صعبة. وقال إن بعض المسلحين يطلقون الصواريخ من مواقع بجوار منازلهم، مما يجعل من الصعب منعهم وتكهن بأن الجماعات الأصغر تتلقى آلاف الدولارات من إيران مقابل كل إطلاق ناجح لصاروخ. وأضاف "لكن حماس أثبتت قدرتها على منع الهجمات من غزة ولذلك يمكن أن نطلب أن تتصرف مثل حاكم وأن تحافظ على النظام". وقال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية إن 16 فلسطينيا قتلوا بنيران القوات الإسرائيلية منذ انتهاء صراع 2012، وخلال الفترة نفسها قتل مدنى إسرائيلى واحد كان يعمل عند السياج الحدودى برصاص قناص فلسطينى. ورفضت حماس تحمل أى لوم عن تزايد التوتر، وقال سامى أبو زهرى المتحدث باسم الحركة إن "الاحتلال (الإسرائيلى) مسئول تماما" عن التصعيد، وأنه يهدف إلى خلق حالة من التوتر باستمرار.
