سقطت صواريخ أطلقت علي نحو متقطع من قطاع غزة علي جنوب اسرائيل لليوم الرابع علي التوالي. بينما تحاول مصر التوصل إلي تهدئة وسط تحذيرات من اسرائيل من أنها ستشدد ردها إذا استمر العنف. اجتمع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع السفراء الأجانب في محاولة علي ما يبدو لاستباق أي لوم دولي إذا ردت اسرائيل بقوة.. وكان الهجوم الذي شنته في أواخر 2008 ومطلع 2009 علي غزة قد أوقع عدداً كبيراً من القتلي والجرحي المدنيين. اجتمع نتنياهو بالسفراء في عسقلان وهي مدينة ساحلية تقع في مرمي بعض الصواريخ الفلسطينية. حيث أطلعهم علي تطورات الأوضاع.. وقال لن تقبل أي من حكوماتهم وضعاً كهذا. قال وزير البيئة جلعاد اردان وهو عضو مؤثر في حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو إن إفادة نتنياهو استهدفت تهيئة الرأي العام العالمي لما يوشك علي الحدوث. مضيفاً أنه قد يكون هناك تصعيد اسرائيلي كبير خلال بضع ساعات. أضاف راديو اسرائيل: حماس تتحمل المسئولية. قادة حماس يجب أن يدفعوا الثمن. وألا يناموا الليل. لا أتوقع العودة إلي القتل المستهدف فحسب. بل وإلي نشاط واسع جداً للجيش كذلك. قال الجيش الاسرائيلي إن الفلسطينين أطلقوا 11 صاروخاً في فترة الصباح بعد إطلاق أكثر من 110 صواريخ في الأيام الثلاثة السابقة. قال نتنياهو إن مليون اسرئيلي يمثلون ثمن السكان تقريباً معرضون للخطر. وعلي الرغم من نشر اسرائيل نظام القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ واستخدام صفارات الإنذار من الغارات الجوية والملاجئ للحماية من الانفجارات. فلم يمنع كل ذلك من إصابة ثمانية أشخاص بسبب الصواريخ. قتل ستة فلسطينين من بينهم أربعة مدنيين بنيران قذائف اسرائيلية أطلقت علي غزة منذ يوم السبت وأصيب 40 شخصاً. قال مسئول فلسطيني لم يشأ نشر اسمه: إن مصر تحاول التوصل إلي وقف لإطلاق النار بين اسرائيل والنشطاء الفلسطينين. وأنه رغم عدم وجود هدنة رسمية سارية فحماس تدرك الحاجة إلي الهدوء. أعلنت منظمات أصغر من بينها جماعة سلفية متشددة ترفض سلطة حماس المسئولية عن الصواريخ التي أطلقت.. وكان من المقرر أن تجتمع حماس بالفصائل الفلسطينية الأخري لبحث الوضع. لا تبدي اسرائيل حماساً يذكر لخوض حرب جديدة في غزة يمكن أن تزيد التوتر مع الحكومة الجديدة ذات التوجهات الإسلامية في مصر.. لكن نتنياهو قد يريد ألا يبدو ضعيفاً قبل انتخابات عامة ستجري في 22 يناير. وتتوقع استطلاعات الرأي حاليا أن يفوز بها. قال اسرائيل إن التفجر الجديد للعنف بدأ يوم الخميس باشتباك ضار علي الحدود. ويوم السبت أدي هجوم صاروخي فلسطيني إلي إصابة أربعة جنود اسرائيليين كانوا يستقلون سيارة جيب في دورية علي الحدود. مما أدي إلي قصف الجيش الاسرائيلي لغزة ومقتل المدنيين الأربعة. وفي المقابل أطلقت عشرات من قذائف الهاون والصواريخ علي اسرائيل وشن الجيش سلسلة هجمات جوية علي أنحاء قطاع غزة. قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية اليومية إن الولاياتالمتحدة أعطت الضوء الأخضر لعملية اسرائيلية في غزة. وفي غزة قال المستشار السياسي لرئيس الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية إنه يعتقد أن الرئيس المصري الجديد محمد مرسي للفلسطينين يوفر شبكة أمان. كتب المستشار يوسف رزقة في صحيفة فلسطين اليومية المؤيدة لحماس أن الرئيس محمد مرسي رئيس أكبر دولة عربية ومجاورة لغزة قال لن نسمح بحرب جديدة علي غزة والدم الفلسطيني دمنا والماضي انتهي. أضاف رزقة شبكة الأمان هذه لم تكن قبل الرئيس محمد مرسي بل كان عكسها متوفراً. كان أبوالغيط يهدد غزة بلسان "اسرائيل".. شبكة أمان مرسي مهمة ويجب علي غزة الإفادة منها بذكاء.