ينظم متحف الآثار التابع لقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، غدا الثلاثاء، محاضرة بعنوان "اكتشافات من تاريخ مصر العسكري: بوابة مصر الشرقية"، يُلقيها الدكتور محمد عبد المقصود عبد الرحيم؛ الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار. تتناول المحاضرة الكشف عن مواقع منطقة آثار "حبوة 1- 2- 3"، ومجرى الفرع البيلوزي، وبقايا هياكل تماسيح، موضحة الموقع المطابق لتحقيق موقع "ثارو" في بداية منطقة طريق حورس ما بين مصر وفلسطين، حيث تُعد منطقة طريق حورس مدخلًا شرقيًا لمصر. كما يقوم الباحث باستعراض عدد من القطع الأثرية التي نُقش عليها اسم مدينة "ثارو" بمنطقة حبوة، مؤكدًا تطابق اكتشاف الموقع جغرافيًّا مع ما ورد في نقش الكرنك للملك سيتي الأول، الذي يعدُّ أقدم خريطة طبوغرافية لمدخل مصر الشرقي. يُذكر أن بعثة الحفائر المصرية في سيناء قد تمكنت، برئاسة الدكتور محمد عبد المقصود وعدد كبير من الأثريين من منطقة آثار شمال سيناء، بالإضافة إلى عدد من المتدربين من جميع مناطق آثار مصر خلال أكثر من خمسة وعشرين عامًا، من الكشف عن مواقع آثار منطقة "حبوة 1- 2- 3"، ومقارنةً هذا بالنقش الشهير للملك سيتي الأول الذي يقع على الجدار الخارجي الشمالي لصالة الأعمدة بمعابد الكرنك بالأقصر. وبالدراسة التحليلية للمواقع الأثرية الواردة بالنقش، التي قام بها العالم الإنجليزي آلن جاردنر عام 1920، وبمطابقتها أيضًا ببردية أنستاسي التي ذكرت طريق حورس والمدن المحصنة عليه، تطابق موقع منطقة آثار حبوة مع ما جاء بالنقش الذي يحدد مسار فرع النيل البيلوزي الذي كان يفصل بين شكل أبواب ومخازن مقامة على ضفتي فرع النيل القديم.