تعليم قنا: استعدادات مكثفة للامتحانات وتجهيز قاعة أزمات بكل إدارة تعليمية    محافظ المنوفية يترأس اللجنة العليا للقيادات لاختيار مدير عام التعليم الفني    جبران: صرف مليون و 594 ألف جنيه رعاية اجتماعية وصحية ل 1098 عاملًا غير منتظم    9 وزارات تدعم الدورة الرابعة لمؤتمر CAISEC'25 للأمن السيبراني    اتحاد عمال مصر: موقف الرئيس السيسي في القمة العربية ببغداد "شجاع"    وزير دفاع باكستان: فرص اندلاع أعمال عدائية مع الهند لا تزال قائمة    تشكيل فريق برشلونة أمام فياريال في الدوري الإسباني    إغلاق ميناء الغردقة البحري بسبب اضطراب الأحوال الجوية    إلهام شاهين تكشف سر نجاحها.. الفضل ل «عادل إمام»    افتتاح معرض أثري بمتحف الأقصر للفن المصري القديم بحضور المحافظ    محافظ الجيزة: جهود مكثفة لتطوير المستشفيات والارتقاء بالخدمات الصحية    قرار عاجل من الأعلى للجامعات بشأن اختبارات قدرات التربية الفنية والموسيقية    تقديم خدمات الكشف والعلاج ل93 حاجا من خلال عيادات بعثة الحج الطبية    آخر موعد لتقديم التظلمات بمبادرة سكن لكل المصريين 5    باحث مصري يحصد الدكتوراه حول توظيف العلاقات العامة الرقمية بالمؤسسات الثقافية العربية    . حفيد عبد الحليم يرد على انتقاد موقف عائلة من نشر أسرار العلاقة السرية مع سعاد حسني    القومي للمسرح والموسيقى يحتفل باليوم العالمي للتنوع الثقافي الأربعاء    أحكام الحج والعمرة (1).. علي جمعة يوضح شروط ووجوه أداء العمرة    محافظ القاهرة يكرم 40 طالبًا وطالبة الحاصلين على المراكز الأولى في المسابقة الدينية    علاء عبد العال: بيراميدز فرط في الصدارة.. والأهلي الأقرب لحسم الدوري    أنغام تتألق في "ليلة العمر" بالكويت وتستعد لحفل عالمي على مسرح "رويال ألبرت هول" بلندن    أستاذة علوم سياسية: كلمة الرئيس السيسى ببغداد شاملة تتفق مع السياسة الخارجية المصرية    تعليم الشيوخ تستكمل مناقشة مقترح تطوير التعليم الإلكتروني في مصر    جهاز تنظيم الاتصالات يناقش أبرز تحديات المستخدمين في عصر الجيل الخامس    أتالانتا يتمسك بماتيو ريتيجي رغم اهتمام ميلان ويوفنتوس    وزير الدفاع الباكستاني: تلقّينا عرضًا هنديًّا للتفاوض حول كشمير والإرهاب.. ولا يمكن تجاهل الدور الدولي    حكم قضائي بحبس صالح جمعة شهرا لعدم سداده نفقة طليقته    إغلاق ميناء الغردقة البحري بسبب سوء الأحوال الجوية    محافظة الجيزة تزيل 3 أدوار مخالفة فى عقار بحى العجوزة    احتفالا بذكرى مجمع نيقية.. اجتماع ممثلي الكنائس الأرثوذكسية    "جلسة جديدة".. بايرن ميونخ يكشف تطورات المفاوضات مع ساني    منافس الأهلي بالميراس البرازيلي ل«أهل مصر»: لم نتفاوض مع كريستيانو رونالدو    بدء التصويت في الانتخابات التشريعية بالبرتغال    فصل التيار الكهربائي عن 5 مناطق بالعريش غدًا.. تعرف عليها    تواضع رغم النجاح| 4 أبراج لا تغريها الأضواء وتسعى للإنجاز بصمت    بداية من اليوم.. السكة الحديد تتيح حجز تذاكر قطارات عيد الأضحى 2025    رئيس جامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية يتفقد سير امتحانات نهاية العام -صور    ما العيوب التي تمنع صحة الأضحية؟ الأزهر للفتوى يجيب    حكم قراءة الفاتحة وأول البقرة بعد ختم القرآن؟.. علي جمعة يوضح    محافظ المنوفية: رفع كفاءة كورنيش شبين الكوم ورصف مدخل المدينة    هل الكركم ضار بالكلى؟    ترحيل المهاجرين لسوريا وأفغانستان.. محادثات وزيري داخليتي النمسا وفرنسا غدا    الداخلية تواصل تيسير الإجراءات للحصول على خدمات الجوازات والهجرة    «مأزق جديد».. بيراميدز يدرس عدم خوض مباراة سيراميكا ويلوح بالتصعيد    تأجيل محاكمة 4 متهمين بقتل طبيب التجمع لسرقته    رئيس «تعليم الشيوخ» يقترح خصم 200 جنيه من كل طالب سنويًا لإنشاء مدارس جديدة    أشرف العربى: تحسن ملموس فى مستوى التنمية فى مصر    التعليم العالي: قافلة طبية من المركز القومى للبحوث تخدم 3200 مريض فى 6 أكتوبر    وفاة بالسرطان.. ماقصة "تيفو" جماهير كريستال بالاس الخالدة منذ 14 عامًا؟    حماس: الإدارة الأمريكية تتحمل مسئولية المجازر الإسرائيلية بغزة    هل يجوز سفر المرأة للحج بدون محرم؟.. الأزهر يُجيب    محافظ الدقهلية يفتتح الوحدة الصحية بالشيخ زايد بمدينة جمصة    التريلا دخلت في الميكروباص.. إصابة 13 شخصًا في حادث تصادم بالمنوفية    أوكرانيا تعلن ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي إلى 973 ألفا و730 فردا    فيديو.. لحظة اصطدام سفينة بجسر في نيويورك ومقتل وإصابة العشرات    النائب عبد السلام الجبلى يطالب بزيادة حجم الاستثمارات الزراعية فى خطة التنمية الاقتصادية للعام المالي الجديد    «الرعاية الصحية» تعلن اعتماد مجمع السويس الطبي وفق معايير GAHAR    مصطفى عسل يهزم علي فرج ويتوج ببطولة العالم للإسكواش    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"تليجرام" تطبيق إلكتروني يهدد نظام الملالي
نشر في البوابة يوم 28 - 10 - 2018

مثّلت احتجاجات أواخر العام الماضى فى إيران نقطة انعطاف بارزة فى توجه السلطات الإيرانية للاهتمام بمراقبة وسائل التواصل الاجتماعى المختلفة، حيث إن إحدى الوسائل الحديثة التى استخدمها المتظاهرون الإيرانيون فى احتجاجاتهم الأخيرة، والتى تُعد نسبيًا من أحدث وأهم وسائل التواصل الاجتماعي، كانت وسيلة التليجرام.
ساهمت هذه الوسيلة، الأكثر انتشارًا وأمانًا لدى الإيرانيين، فى تجمع المواطنين والمتظاهرين فى أنحاء البلاد المختلفة، مما وجّه انتباه السلطات الإيرانية تجاهها بضرورة السيطرة عليها لعدم تفاقم الأوضاع.
التليجرام والمظاهرات
قام تطبيق تليجرام بدور بارز خلال تظاهرات العام الماضى فى إيران، والتى امتدت لتشمل العديد من المدن الإيرانية من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب لأسباب سياسية هددت النظام الإيرانى بشكل لم يسبق له مثيل سوى فى تظاهرات عام 2009. حيث قام التطبيق بدور بث المعلومات بين المتظاهرين فى إيران ونقل الصور والفيديوهات ليس فقط فى الداخل الإيرانى ولكن إلى الخارج ومنصات الإعلام الدولية، وذلك فى بلديحتوى على حوالى 45 مليون مستخدم للإنترنت.
وحينما استخدم المتظاهرون هذا التطبيق المشفر فى التجمع قررت لجنة الأمن القومى الإيرانية فى المجلس (البرلمان) أن هذا التطبيق يمثل خطرًا على الأمن العام فى إيران وأنه يجب أن يخضع للرقابة وسيطرة السلطات. وذلك تقريبًا هو ما حدث عام 2009 حينما كان لوسيلة التواصل الاجتماعى «تويتر» دور بارز فى تنظيم احتجاجات الحركة الخضراء وما صاحبها من احتجاجات كانت وقتها الأكبر منذ عام 1979.
حيث تم استخدام وسيلة التواصل الاجتماعى «تويتر» فى تنظيم التجمعات والتظاهرات ل «انتفاضة الحركة الخضراء»، جنبش سبز، مما أدى إلى أن تقوم السلطات الأمنية الإيرانية بالحد من قدرة المواطنين على التوصل إلى تويتر.
الحجب
بعد الدور البارز الذى لعبه التليجرام فى التظاهرات الإيرانية الأخيرة، ولا يزال، قررت السلطات الإيرانية حجب هذا التطبيق لغاية قالت إنها حفظ الأمن القومى الداخلي. وتسعى طهران إلى أن يحل محل هذا التطبيق «تليجرام» تطبيق آخر محلى يخضع لرقابة وسيطرة الأجهزة الداخلية.
وعلّق رئيس لجنة الأمن القومى الإيرانى بالمجلس، علاء الدين بروجردي، على ذلك قائلًا: «إن التطبيق البديل سيتم صناعته فى أعلى المراتب الحكومية» مضيفًا أن التليجرام قد لعب «دورًا مدمرًا» داخل الأراضى الإيرانية. وأشار بروجردى إلى أن إيران أنتجت خلال الفترة الأخيرة تطبيقات محلية بديلة للتطبيقات المثيلة المنتشرة عالميًا.
وعليه، فقد أصدر القضاء الإيرانى فى أواخر شهر أبريل الماضى قرارًا بحجب تطبيق «تليجرام» قائلًا إنه ينشر رسائل جماعات معارضة مسلحة مما يهدد الأمن القومى للبلاد. واتهمت طهران تطبيق تليجرام بتأجيج موجات الاحتجاجات السابقة فى البلاد أواخر العام الماضى عبر التواصل ما بين المعارضين والمواطنين العاديين فى الداخل الإيرانى وبعض الجماعات الأخرى فى الخارج.
وبعدما قررت السلطات حجب تليجرام قررت إبداله بتطبيق آخر أطلق عليه «سروش». لم يحقق «سروش» شعبية واسعة بين المواطنين الإيرانيين مثل الانتشار الكبير للغاية الذى كان التليجرام قد حققه فى إيران، والذى وصل إلى الملايين فى إيران وبات وسيلة التواصل الأساسية فى إيران سواء مع الداخل أو الخارج.
وبات عدد المشتركين فى «سروش» حوالى 4 ملايين شخص بينما كان عدد المشتركين فى تليجرام حوالى 40 مليون شخص وذلك لأن الإيرانيين يشعرون بأن السلطات سوف تتجسس عليهم من خلال مثل هذه التطبيقات المحلية والتى يصعب عليها ذلك نسبيًا من خلال التليجرام. وعلى الجانب الآخر، يلجأ الشباب الإيرانيون إلى الوصول إلى المواقع والتطبيقات المحجوبة من خلال وسائل متعارف عليها.
الإقتصاد والتطبيق
تسبب حجب التليجرام فى إيران فى فقد العديد من التجار وصغار أصحاب المشروعات لأعمالهم التى كانوا يمارسونها بشكل أساسى ويتواصلون فى خلال ذلك مع الآخرين من خلال تطبيق التليجرام. وذكر العديد من التجار الإيرانيين أنهم فقدوا ملايين الدولارات من الأموال بسبب حجب التليجرام فى البلاد؛ حيث إنه كان يُعد الوسيلة الرئيسية للتعامل سواء التجارى أو الشخصى فى إيران، وذلك فى ظل حجب وسائل التواصل الأخرى.
وعليه، فإن خطط حجب التليجرام من المتوقع أن تتسبب فى زيادة معدل البطالة فى إيران؛ وخاصة بين الشباب لاستخدامه فى العديد من الأعمال التجارية داخل «البازار» الإيراني. أى أن هناك عشرات الآلاف من الأشخاص سيفقدون أعمالهم وسيفقد على الجانب الآخر نصف مليون شخص قوت يومهم فى البلاد.
التيار المتشدد والتليجرام
يُعد التيار المتشدد فى إيران من أكثر المعارضين لاستخدام التليجرام فى البلاد حيث إنهم يعدونه أداة من أدوات الغرب فى التدخل فى الشئون الداخلية لإيران بل وأداة للتجسس على المواطنين الإيرانيين والتأثير على المجتمع المحلي. ولهذا، فقد رفض الرئيس الإيرانى حسن روحاني، الذى لا يحسب على التيار المتشدد، لهذه الرقابة الإدارية على وسائل التواصل الاجتماعى وطالب بتخفيفها داخل الأراضى الإيرانية.
ويشير المتشددون من النظام الإيرانى إلى أن التليجرام كان هو السبب فى التواصل ما بين المحافظات المختلفة فى إيران من مشهد إلى الأحواز وكذلك أنه تم استخدامه فى التواصل ما بين المضربين فى العديد من الاحتجاجات العمالية داخل إيران مما يتوجب على النظام حجبه؛ حفاظًا، كما يقولون على الأمن القومى فى البلاد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.