قتل وأصيب العشرات، السبت، في تفجيرات في أنحاء متفرقة من أفغانستان، بالتزامن مع إدلاء الناخبين هناك بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية. وأفادت وكالة "رويترز"، بأن 15 أشخاص على الأقل لقوا مصرعهم وأصيب 25 آخرون جراء تفجير انتحاري دوى في العاصمة كابول. وقالت الوكالة، إن انتحاريا فجر نفسه عند مدخل أحد مراكز الاقتراع في شمال كابول، أثناء إدلاء الناخبين بأصواتهم، ما أسفر عن مقتل عشرة مدنيين وخمسة من عناصر الشرطة. كما قتل 14 شخصا على الأقل، بمن فيهم 11 شرطيا، وأصيب العشرات في تفجير انتحاري أمام أحد مراكز الاقتراع في ولاية "غور" في غرب أفغانستان. وفي ولاية قندهار في جنوبأفغانستان، قررت السلطات تأجيل التصويت لأسبوع، على خلفية هجوم ل"طالبان" قتل فيه قائد شرطة الولاية، ونجا منه قائد قوات "الناتو" في أفغانستان الجنرال الأمريكي سكوت ميلر. وقتل قائد شرطة ولاية قندهار الجنرال عبد الرازق الخميس الموافق 18 أكتوبر، حين فتح مسلح النار على اجتماع أمني رفيع المستوى في منزل حاكم ولاية قندهار، كان يحضره قائد قوة حلف شمال الأطلسي الجنرال الأمريكي سكوت ميلر. وأعلن مسئولون من حلف الأطلسي وآخرون أفغان أن ميلر لم يصب في الهجوم الذي أسفر عن ثلاثة قتلى على الأقل بينهم الجنرال عبد الرازق، و12 جريحا، بينهم ستة من حراس عبد الرازق وضابطا استخبارات، بالإضافة إلى إصابة ثلاثة أمريكيين هم جندي ومدني ومتعاقد. وأكد مسئول طبي أفغاني ل"فرانس برس"، أنه تم نقل عدة مسئولين كبار إلى المستشفى، لكن دون إعطاء المزيد من التفاصيل. وبدورها، تبنت حركة طالبان الهجوم وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، في تغريدة على موقع "تويتر"، إن قائد شرطة ولاية قندهار الجنرال عبد الرازق، وقائد قوة حلف شمال الأطلسي الجنرال الأمريكي سكوت ميلر، كانا هدفا الهجوم، الذي وقع الخميس في الولاية.