قال محمد فريد رئيس البورصة: إن البورصة لم تكن بمعزل عن عملية الإصلاح الاقتصادي، حيث قفزت صافي مشتريات غير المصريين "العرب والأجانب " في الأسهم والسندات منذ نوفمبر 2016 إلى 23،7 مليار جنيه مقابل نحو 1،5 مليار جنيه خلال فترة المقارنة فضلا عن نسبة مشاركتهم الكبيرة في الطروحات. واستعرض فريد، خلال مشاركته في الندوة التي عقدت بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة بعنوان، بعنوان "العجز المزدوج وتأثيراته على الأسواق المالية، من الأسواق الناشئة إلى مصر"، جهود إدارة البورصة لرفع مستويات التوعية والثقافة المالية لدى المجتمع بأهمية البورصة ودورها في تمويل النمو والتنمية وتحسين أحوال الناس. وأضاف: "التعامل في البورصة ليس حكرًا على الأغنياء وأصحاب الثروات والمحترفين، فهي وعاء ادخاري واستثماري طويل الأجل، فيمكن للمواطن أن يقوم "بالتحويش" عبر البورصة بالشراء في وثائق صناديق المؤشر وهو ما يجنبه معاناة اختيار الأسهم وتحديد توقيت الشراء أو البيع". وذكر رئيس البورصة، أن التحدي الأكبر أمام نمو سوق المال هو ضعف الوعي المالي لدى المجتمع، لما لذلك من أثر سلبي على محدودية عدد الشركات المقيدة وتواضع أحجام التداول وضعف عدد المتعاملين. وبحسب فريد "نعمل دومًا على تنويع الخيارات الاستثمارية أمام جميع فئات المستثمرين عبر إتاحة وتفعيل المزيد من الأدوات والمنتجات المالية لتعزيز التداول والسيولة".