قال إسماعيل بن شرقي مفوض الأمن والسلم بالاتحاد الأفريقي، اليوم الإثنين، إن شهر يناير المقبل سيشهد التوقيع على اتفاقية تعاون بين آلية الاتحاد الأفريقي للتعاون الشرطي "أفريبول"، والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية "إنتربول". وأشاد بن شرقي - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش افتتاح الجمعية العامة الثانية للأفريبول بالجزائر العاصمة - بالتقدم الهائل الذي حققه الأفريبول خلال عام من تأسيسه. وقال: إن الأفريبول يرتبط بعلاقات مع منظمات دولية وإقليمية، وتم كذلك تشكيل أجهزة الشرطة الأفريقية ودعمها تقنيا بشكل متطور ساهم في الحد من الجريمة والعنف، مضيفا أن آلية الأفريبول تحظى باهتمام كل الأطراف المهتمة بالأمن والسلم العالميين، موضحا أنها ستركز في عملها على مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للأوطان والأمن الإلكتروني. وأشار بن شرقي إلى أن الأفريبول "تعد مؤسسة محورية تعي كل التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي تفرضها الجريمة المنظمة العابرة للحدود"، مضيفا أن الدول الأفريقية تواجه اليوم تهديدات معقدة ومتنامية عابرة للحدود؛ كالاتجار بالبشر والمخدرات والأسلحة والإرهاب، بالإضافة إلى الاستغلال غير الشرعي للموارد الطبيعية. يذكر أن آلية الأفريبول تعد هيئة تقنية لدى الاتحاد الأفريقي تهدف إلى اعتماد رؤية شاملة تسمح بتحسين فعالية مصالح الشرطة الأفريقية، وتتمثل مهمتها في دعم التعاون الشرطي بين الدول الأفريقية من خلال تبادل المعلومات وتعزيز التنسيق فيما بينها، حيث تتشكل الجمعية العامة المتكونة من رؤساء الشرطة لدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، وهي الهيئة الفنية والتقنية العليا للأفريبول المكلفة بإدارة شئون الشرطة في أفريقيا على المستوى الاستراتيجي والعملياتي والتكتيكي. وطرحت فكرة إنشاء هذه الآلية خلال الندوة الإقليمية الأفريقية ال22 للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (إنتربول)، والتي انعقدت في سبتمبر 2013 بولاية وهرانالجزائرية، وتم دعم المبادرة على هامش الدورة ال 82 للجمعية العامة للإنتربول، والتي عقدت بقرطاجنة في كولومبيا. وتم افتتاح مقر الأفريبول بالجزائر العاصمة في 13 ديسمبر 2015 بحضور ممثلي أجهزة الشرطة لأكثر من 40 دولة أفريقية. وتميز عقد جمعيتها العامة الأولى في مايو 2017 بشكل خاص بانتخاب الجزائر لرئاسة هذه المنظمة لمدة عامين.