خبراء يطالبون بتوفير الراحة للمعاقين بوسائل المواصلات

يعاني أشرف عيد من صعوبة الحركة والذهاب إلى عمله بصورة يومية، خاصة أنه من الأقزام الذين يعيش العديد منهم في محافظة القاهرة، كما أنه يتعرض لمشاكل بسبب اضطراره تسلق أتوبيس النقل العام الذي يقله إلى منزله خاصة أنه لا تتوفر لديه سيارة خاصة للمعاقين فيضطر إلى خوض رحلة العذاب اليومية بوسائل المواصلات.
ويعاني العديد من ذوي الإعاقة من مأساة داخل وسائل المواصلات المختلفة وفي الوقت الذي تشير فيه الإحصائيات الرسمية لوجود 10 ملايين معاق في مصر وفقا لوقت إعلان نتائج التعداد فى سبتمبر 2017.
وتسعى بعض الدول إلى توفير وسائل راحة للمعاقين من مقاعد خاصة لهم مع تهيئة تلك الوسائل لاستقبالهم، وفي مصر وفي عام المعاقين تمثلت المساعدات في منحهم تخفيض 50% من قيمة تذاكر وسائل المواصلات المكيفة، و75% بوسائل المواصلات غير المكيفة وتأهيل محطات السكك الحديدية بما يعمل على توفير وسائل الراحة لهم وفق معتقد وزارة النقل.
وكانت وزارة النقل أعلنت في 2014 الماضي عن توفير 10 أتوبيسات لذوي الإعاقة مع تزويدها بماكينة رفع مراعاة للمعاقين إلا إن هذا لم يحدث.
وفي هذا السياق قال صلاح هاشم، استاذ التنمية والتخطيط بجامعة الفيوم، ورئيس الشبكة المصرية للتنمية والحماية الاجتماعية، إنه بالرغم من وجود إرادة سياسية في مصر لرفع مستوى معيشة ذوي الاعاقة من خلال إصدار القوانين المختلفة التي كان آخرها قانون الاعاقة في 2017 إلا إن المعاقين يحتاجون إلى المزيد من الرعاية والاهتمام ويتوقف ذلك على المخصصات والميزانية المقررة للمعاقين في الدولة.
وأشار إلى أن وسائل المواصلات في الدول التي تعترف بذوي الإعاقة يوجد بها وسائل لتوفير راحة المعاقين مثل الصعود والنزول إلى الأتوبيسات علاوة على توفير طرق عامة خاصة بهم الأمر الذي لم يتاح في مصر في البنية العمرانية وفي المرافق ولكن يمكن تدارك هذا خلال الفترة المقبلة في الطرق والمرافق الجديدة.
وأضاف هاشم أن أكثر ما يحتاج إلى تطوير بالنسبة للمعاقين هي اتوبيسات النقل العام خاصة أن المعاق يعاني من الركوب فيها لعدم توافر وسائل الراحة وصعوبة الصعود والنزول خاصة بالنسبة للمصابين بالإعاقة الحركية الذين يتحركون بواسطة كرسي متحرك فيكون مستحيلا صعودهم إلى الأتوبيس.
وأكد أشرف مرعي، نائب رئيس المجلس الوقمي للإعاقة، إنه تم التعاقد بالفعل مع هيئة النقل العام لتوفير أتوبيسات خاصة بالإعاقة خلال الفترة المقبلة والبداية في محافظة القاهرة، لافتا إلى أنه لا يعلم شيئا عن وجود أتوبيسات النقل العام العشرة الذي كانت قد أعلنت عنها هيئة النقل العام في 2014.