"بطني بتوجعني.. بموت يا ماما إلحقنى يا بابا" هكذا كان صراخ 31 تلميذا بالمدرسة الابتدائية بقرية ميت سويد، التابعة لمركز بنى عبيد بمحافظة الدقهلية، قبل نقلهم لمستسفى دكرنس العام، لإنقاذهم بعدما أصيبوا بإعياء شديد وقيء مستمر، نتيجة تناولهم "ترمس" من أحد الباعة المتجولين أمام المدرسة، ما أدى إلى إصابتهم بتسمم. فيما بدأت الإصابات بثلاث حالات تم نقلهم للمستشفى، حتى بدأت آثار التسمم تظهر على باقى التلاميذ، ليتم نقلهم تباعًا للمستشفى لتلقى العلاج اللازم، فيما انتقل الدكتور سعد مكي، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية للقرية، على رأس أجهزة وزارة الصحة بالدقهلية، والتي تضم الطب الوقائي والعلاجي والأمراض المعدية وجميع المعنيين بالصحة في الدقهلية لمتابعة حالة التلاميذ وتقصي حالات التلاميذ للوقوف على الأسباب الحقيقية لإصابتهم، بعدما أكد بعضهم تناولهم ترمس من إحدى البائعات المتجولات أمام المدرسة. فيما قاد وكيل وزارة الصحة، حملة على المحال والمطاعم في قرى مركز بني عبيد، بالتنسيق مع الشرطة ومجالس المدن والتموين، وتم ضبط بائعة الترمس وعدد من الباعة، فيما قام عدد من المحال بإغلاق أبوابها، خوفًا من الحملات لوجود مخالفات صحية بها. فيما تابع الدكتور كمال شاروبيم، محافظ الدقهلية، الحالة الصحية للحالات، للوقوف على الإجراءات الصحية التي تم اتخاذها لإسعافهم، حيث استقرت حالتهم جميعا، فيما انتقل للمستشفى أيضا اللواء أحمد رأفت عبدالوهاب، السكرتير العام المساعد، والمهندسة رابحة دياب، رئيس مركز ومدينة بنى عبيد للمستشفى، للاطمئنان على التلاميذ المصابين. كما وجه المحافظ، بإعادة المرور على هذه المحال التى أغلقت ابوابها، والتأكد من سلامة ما تعرضه من أطعمة وأغذية، وما زالت أجهزة وزارة الصحة بالدقهلية تعمل حتى الآن. ومن ناحية أخرى، كلف على عبدالرؤوف وكيل وزارة التربية والتعليم بالدقهلية، وليد محيى الدين، مدير إدارة أمن المديرية، بالتنسيق مع مجالس المدينة والوحدات المحلية والشرطه لاتخاذ اللازم لمنع تواجد الباعه الجائلين منعا باتا أمام المدارس، حفاظا على صحة الطلاب.