عجوز يطوف الشوارع يوميًا حاملًا بين يديه «صنية عليها كنكة وعدة كوبايات» ليوزع الشاى والمشروبات الساخنة التى تعتبر مصدر رزقه الوحيد منذ 20 عاما. عم عبدالرحيم قطب، الرجل السبعينى من العمر، داخل حوارى بولاق الدكرور، قال: «إن الميه السخنة هى مصدر رزقى الوحيد منذ 20 عامًا، طفت خلالها شوارع كثيرة، لكننى كبرت فى السن، ولم أعد أتحمل التعب زى زمان، بعد ما قضيت 20 سنة من حياتى واقف على رجلي». وأضاف، «الرزق يحب الخفية» بالرغم من إنى كبير فى السن بس مش بقدر أقعد من غير شغل لأنى أتعودت عليه ولو نمت يوم أتعب وده لقمة عيشى الوحيدة اللى سترتني»، مشيرًا إلى أن لديه 6 أولاد واحد منهم متزوج، والباقى فى مدارس. وتابع: «علمتهم وزوجت البعض منهم من نصبة الشاى، وهى لقمة عيشى اللى سترتنى أنا وعيالى بالرغم من أنها صغيرة كوبايتن وكنكة بس كل الناس بتحبنى وبتيجى عندى، وربنا بيرزقنى منها». وتابع: «أنا بنزل شغلى يوميا من الساعة 8 صباحا حتى 12 مساء وكباية الشاى عندى ب2 جنيه، والمشاكل لا تنتهى لأن الشارع مليء بالمشاجرات يوميا غير أن الحى لا يتركنا نعيش فى سلام، ولكن ربنا بيسترها معانا، لكن أنا كبرت فى السن مبقتش زى الأول». واختتم كلامه قائلا: «شغلى ده هو متعة حياتى بالرغم من التعب من الوقفة على رجلى طول اليوم ولكن هو قوتى اللى سترنى فى هذه الحياة وكل ما أتمناه هو أن الحى يتركنى آكل عيش».