الدستور هو الوثيقة والقانون الذي يحدد شكل وسلطات الدولة، فهو يشمل اختصاصات ثلاث سلطات، التشريعية والتنفيذية والقضائية، وتلتزم به كل القوانين. شهد اليوم الأول من الاستفتاء على الدستور إقبالا كثيفا من قبل الناخبين للمشاركة الفعلية فى بناء مستقبل وطنهم، والإدلاء بأصواتهم لصالح ما يرونه الأفضل للبلاد من وجهة نظرهم. وشملت رحلة "البوابة نيوز" اللجان الانتخابية بمنطقة شبرا، حيث توافد عدد كبير من المواطنين للاستفتاء على الدستور، وكبار السن، والسيدات، معبرين عن ذلك بأنه فرض عليهم لتمر البلاد من هذه المرحلة الراهنة، ولاستكمال خارطة الطريق، والقضاء على الإرهاب. كما عبر عدد كبير من المواطنين عن تصويتهم ب"نعم" لما يرونه من مميزات فى الدستور، فهو يكفل الحقوق والحريات، وأنصف المرأة والفلاح والعامل، حيث قام عدد من المواطنين بكتابة "نعم" على جدران المقار الانتخابية. ومن الجدير بالذكر، أنه في لجان السيدات كانت هناك حالة من الفرحة العارمة، والتصفيق والزغاريد، وأنغام "تسلم الأيادي" رافعين أعلام مصر، إضافة إلى سيدة وضعت أصابعها الخمس في الحبر الفسفوري، قائلة "رابعة لا.. خمسة لمصر". وتوافد أيضا المغتربين للتصويت في اللجان الخاصة بهم "بمدرسة ناصر الثانوية الصناعية" بشارع أحمد حلمى، رافعين أعلام مصر، وصورا للفريق عبد الفتاح السيسى، ويتراقصون على أنغام "تسلم الايادى". كذلك كان هناك تكثيف أمنى شديد من قبل قوات الجيش والشرطة، تحسبا لوقوع أى أعمال عنف، أو قيام الجماعة الإرهابية بأى أعمال شغب لإفساد العملية الانتخابية، حيث ذكر تحالف دعم الشرعية عن تظاهره يومى الاستفتاء أمام جميع المقار الانتخابية حتى لا يتمكن رجال الأمن من تأمين المقار، وترويع المواطنين لكى يخشوا النزول للمشاركة فى الاستفتاء. ونظرا للمخطط التى رسمته، وقلق رجال الأمن من وقوع أى أعمال عنف، لم يحدث فى منطقة شبرا أى أعمال عنف على الإطلاق، أو قيام الجماعة الارهابية بمظاهرات أمام اللجان كما ذكرت من قبل، فقد تمت عملية التصويت بسلاسة وشكل منظم لم يشاهد من قبل. وذكرت مصادر أمنية متعددة أنه لأول مرة تسير العملية الانتخابية بهذا الشكل من التنظيم السلس، والفرحة العارمة التى كانت تسود أجواء الناخبين، حتى كبار السن رغم عجزهم غير انهم اصروا على المشاركة فى عملية الاستفتاء. ولا ينسى السيارات التى كانت تجوب الشوارع رافعة أعلام مصر، وصور للفريق السيسى، وأغنية تسلم الأيادى، وكذلك الميكروباصات والملاكى. حتى الأطفال الذين حضروا مع آبائهم يريدون أن يشاركوهم فرحة هذا اليوم باعتباره يوم "عيد"، حيث شهدت منطقة شبرا فرحة لم تشاهد من قبل بين جميع المواطنين فى هذا العرس الديمقراطى. وقد وردت أنباء عن وجود قنبلة بالقرب من إحدى اللجان بشارع الترعة البولاقية بشبرا، وذلك لإثارة الفزع بين المواطنين، ولكن لم يوجد أي شيء، ولا صحة لهذه الشائعات، مثلما ذكر مصدر أمنى، وأن العملية الانتخابية تسير بشكل منظم. كما شاركت بعض الحملات فى عملية الاستفتاء كحملة "مستقبل وطن"، والتى قامت بمساندة قوات الأمن فى مراقبة سير العملية الانتخابية بشكل منظم، ومساعدة كبار السن، والمواطنين الذين لا يعرفون أماكن لجانهم، بالإضافة إلى أفواج من وزارة الشباب انتشرت بإنحاء شبرا للإشراف على سير العملية الانتخابية، ومساعدة المواطنين. وقال المستشار محمد التهامى، بمدرسة ناصر الثانوية الصناعية، إن العملية الانتخابية تسير بشكل سليم، وعدد القضاه فى اللجان هم أربعة قضاه.. وأضاف المستشار محمد جمال، بمدرسة أم المؤمنين الإعدادية، أنه وصل عدد الناخبين فى نهاية اليوم لنحو 1700 ناخب وعدد القضاه بهذه اللجنة هم اثنين. وقال المستشار هشام عطالله، بمدرسة ناصر الثانوية، إن عدد الصناديق هم 6 صناديق، ويتراوح أعداد الناخبين ما بين 1100 إلى 1200 ناخب. وأكد المواطنون أن هذا اليوم لم يسبق له مثيل، وفرحة بين جميع الفئات وفى كل اللجان، وهتافات مؤيدة للفريق السيسى ولرجال الأمن، وزغاريد وتصفيق وتهليل من قبل الرجال والنساء. وقام رؤساء اللجان بغلق الصناديق في التاسعة مساء، مشيرين إلى سير العملية الانتخابية فى هذا اليوم بشكل سليم وسط إقبال كثيف من قبل الناخبين، وإجراءات امنية مشددة من قبل قوات الأمن تحسبا لأى أعمال شغب، متمنين أن تدوم بشكل غدا بشكل منظم مثل اليوم.