تلقت غرفة عمليات نقابة الصحفيين، التي تم تشكيلها لمتابعة الاعتداء على الصحفيين خلال عملية الاستفتاء، أمس، بعض الشكاوي من الزملاء المكلفين بالتغطية في عدد من المواقع بالقاهرة. وتضمنت المضايقات الأمنية للزملاء أثناء قيامهم بالتغطية من داخل مواقع اللجان الانتخابية بمحافظة القاهرة، منعهم من الدخول لمتابعة عمليات الاستفتاء، ومنها ما حدث مع عدد من الزملاء بمدرستي أبوبكر الصديق، ومدرسة إنصاف سري الإعدادية بنات بالساحل. ودعت النقابة المسئولين بالداخلية والقوات المسلحة لتسهيل مهمة الزملاء، وعدم التعرض لهم طالما أنهم يحملون كارنيه النقابة. واستمرت الغرفة المشكلة من الزملاء علاء ثابت، وأسامة داود، وحنان فكري، أعضاء مجلس نقابة الصحفيين، في أداء عملها في تلقي أي شكاوي من الزملاء للتدخل فورا لحلها علي مدار ساعات التصويت. وقالت حنان فكري، مقررة اللجنة الثقافية بالنقابة، إن غرفة العمليات كانت منقسمة إلى قسمين: أحدهما داخل النقابة برئاسة أسامة داود، والآخر خارجي بقيادة حنان فكري، موضحة أنه تم منعهم من دخول إحدى اللجان بشبرا. وأوضحت أنها نزلت بعدد من مدارس منطقة الساحل بمدرسة باحثة البادية، والتي تعتبر منطقة شعبية بعيدة عن الأضواء الإعلامية، لافتة إلى أنها حاولت دخول مدرسة أبو بكر الصديق الابتدائية، وبعد مشكلة دامت ربع ساعة ومحاولات واتصالات تم السماح لها بالدخول والتصوير، إلا أنه تم منعها نهائيا من الدخول في مدرسة إنصاف سري، حيث قيل لها من أمناء الشرطة إن لديهم تعليمات بعدم دخول الصحفيين إلى المدارس. وأشارت إلى أنها كانت تحمل تصريح المرور، وعقب منعها، اتصلت باللواء ممدوح أبو الخير، رئيس الشرطة العسكرية، وطلبت منه تعقيبه على ما قيل لها بشأن التعليمات الواردة للضباط والأمناء الموجودين على أبواب المراكز، وجاء رده في إطار أن هذا الأمر "غير صحيح"، وأن هناك ضخا لعدد من الضباط صغار السن وحديثي العهد بالعمليات الانتخابية وربما يكون هذا هو السبب. وأضافت أنه تعهد لها بالقيام بالتنبيه على كل مسئولي اللجان، بالسماح للصحفيين من حاملي تصاريح اللجنة العليا بالدخول للجان ومرافقتهم في مهمتهم وتسهيلها.