لن تجد أبسط من الست «أم عمرو» هذه المرأة الستينية التى تمارس مهنة العطارة منذ 45 عامًا، ورغم بعد منزلها عن مكان عملها، إلا أنها لم تستطع الاستغناء عن تلك المهنة التى ورثتها من زوجها لتكون مصدر رزقها الوحيد، وما زالت هذه السيدة العجوز تكافح بعد أن زوجت بناتها الأربع، من أجل تربية نجلها الأصغر «آخر العنقود»، «أحمد» طالب الثانوية العامة، والذى تتمنى والدته رؤيته فى أفضل حال. «الحاجة أم عمرو» البالغة من العمر 62 عامًا، والمقيمة بإحدى المناطق الشعبية بمنطقة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، رغم تطور مهنة العطارة فى تحويل منتجاتها إلى أكياس مغلفة ممكن أن تباع فى العديد من منافذ البيع السريعة مثل السوبر ماركت أو المولات التجارية، إلا أنها نجحت. وتقول عن ذلك «ابنى بيساعدنى فى الشغل وبيقف معايا فى المحل، بعد وفاة والده، بجيب بضاعتى من تجار بالقليوبية، وبنزل الثلاثاء كل أسبوع فى شبرا؛ علشان أقدر أصرف على بيتى وعيالي». واختتمت: «بقالى أكتر من 40 سنة، بسرح فى القرى والأسواق علشان لقمة العيش، وبتمنى يكون ابنى فى أعلى المناصب وأزور بيت ربنا».