ألزمت المحكمة الإدارية العليا، دائرة التعليم، جامعة الأزهر، بتسجيل رسالة الدكتوراة بالدراسات الإسلامية التى يتقدم بها مدرس بقسم اللغة الأردية بكلية اللغات والترجمة، لنيل درجة الدكتوراه، بعد أن رفضت الجامعة تسجيلها، وقضت المحكمة بإلغاء القرار المطعون فيه الصادر من الجامعة، وتمكينه من التسجيل. صدر الحكم، برئاسة المستشار ناجى الزفتاوي، نائب رئيس مجلس الدولة، وسكرتارية صبحى عبدالغنى. وأكدت المحكمة في أسباب حكمها، أن الطاعن يعمل أستاذا بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، وتقدم إلى مجلس قسم اللغة الأوردية، لتسجيل رسالة في موضوع الدراسات الإسلامية لنيل درجة الدكتوراه، ووافق القسم عليها وأرسل الأوراق إلى الإدارة العامة الدرسات العليا وانتهت إلى عدم الموافقة وتم اعتماد القرار من مجلس الجامعة. وأضافت الحيثيات، أن الطاعن حاصل على درجة الماجيستير في الدراسات الإسلامية من جامعة البنجاب بدولة باكستان، وقد قام بمعادلتها بدرجة الماجيستير في العلوم الإسلامية التى تمنحها كليات دار العلوم بالجامعات المصرية الخاضعة لقانون تنظيم الجامعات، وذلك بموجب قرار رئيس المجلس الأعلى للجامعات المرفق صورته مع الطاعن، ولم تنكر الجامعة ذلك، ومن ثم تصبح درجة الماجستير الحاصل عليها الطاعن تكون من نفس نوع درجة الدكتوراه التى تقدم بها لتسجيلها، ويصبح قرار الجامعة بعدم تسجيله لنيل درجة الدكتوراه غير قائم على صحيح القانون، ومشوب بالقصور. وبررت المحكمة، أن موافقة مجمع البحوث الإسلامية على قيد الرسالة غير ضرورية للتسجيل، باعتبار أن المادة 36 من اللائحة الداخلية لكليات اللغات والترجمة لجامعة الأزهر، حددت بعض الشروط الواجب توافرها لقيد الرسالة وهى التقدم بطلب لعميد الكلية عن موضوع الرسالة وعنوانها، ولم تتضمن هذه الشروط الإشارة إلى موافقة مجمع البحوث الإسلامية، لذا رأت المحكمة، أنه من الإنصاف إلغاء قرار منع تسجيل الرسالة لأنه غير سليم ولا يناسب صحيح القانون.