تنعي النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ورئيسها الشاعر علاء عبد الهادي ببالغ الحزن والأسى إلى جمهور المفكرين والاقتصاديين في مصر والعالم العربي، رحيل المفكر الكبير وعالم الاقتصاد الفذ الدكتور سمير أمين الذي وافته المنية عن عمر يناهز 86 عامًا. ولد سمير أمين في مصر لأب مصري وأم فرنسية، وقضى أمين طفولته في بورسعيد، وحصل على شهادة الثانوية عام 1947 من مدرسة فرنسية، وبعدها غادر إلى باريس ليدرس فيها من 1947 إلى 1957 حيث حصل في عام 1952 على دبلوم العلوم السياسية قبل أن يأخذ شهادة التخرج في الإحصاء 1956 والاقتصاد 1957 وعاد إلى مصر حاملا شهادة الدكتواره في الاقتصاد من السوربون. وبرحيل المفكر الكبير فقدت مصر والعالم العربي أحد أهم مفكريها الاقتصاديين حيث شارك أمين في تأسيس منظمات بحثية وعلمية أفريقية، منها المجلس الأفريقي لتنمية البحوث الاجتماعية والاقتصادية "كوديسريا"، ومنتدى العالم الثالث الذي ظل يترأسه حتى رحيله. ويعد الراحل أحد أعلام مدرسة التبعية التي ظهرت في نهاية تسعينيات القرن الماضي منتقدة فشل النظريات الاقتصادية التقليدية، ليسهم مع آخرين في بلورة نظرية المنظومات العالمية، متخصصا في تفصيل طبيعة العلاقات بين المركز والأطراف. ومن أشهر مؤلفاته التطور اللامتكافئ (ترجمة برهان غليون-دار الطليعة-بيروت 1974، و"دراسة في التيارات النقدية والمالية فى مصر" عام 1957، معهد البحوث والدراسات العربية، والتراكم على الصعيد العالمى، والأمة العربية "القومية وصراع الطبقات، والطبقة والأمة فى التاريخ وفى المرحلة الإمبريالية".