خرج علينا مؤخرًا أحد المسئولين رفيعي المستوى بالحكومة التركية ليعلن أن حكومته خصصت مبلغ 5 مليارات دولار، لتمويل صندوق النقد الدولي وذلك على هامش مشاركته بأحد منتديات الأعمال. وقال حينها: "لقد نجحنا قبل أيام في سداد آخر دفعة من الديون المستحقة لصندوق النقد الدولي، والآن نحن نخصص مبلغ 5 مليارات دولار لتمويل الصندوق بعد طلبه الاقتراض منا". في حقيقة الامر استقبل الخبراء الاقتصاديون ممن هم مدعومون من النظام التركي هذا التصريح بالطبل والزمر في حين لم يصدقه أي عقل آخر نظرا للسياسات الاقتصادية الخاطئة التي يتخذها اردوغان ومواقفة المعادية للدولة العربية. وفجأة وبدون مقدمات انهارت الليرة التركية بنسبة 30 % وتوالى انهيارها بعد ذلك حتى وصل إلى أنه في حال توقف الدائنين الأجانب عن تقديم قروضهم للبنوك والشركات التركية، فقد يتوقف الاقتصاد التركي بأكمله عن العمل فيما يسميه المستثمرون سيناريو "الهبوط الحاد" وذلك وفق تأكيدات خبراء الاقتصاد الدوليين، ولهذا يتوقع الاقتصاديون أن تلجأ تركيا للاقتراض من صندوق النقد الدولي في نهاية المطاف. انهيار الليرة التركية يضع اردوغان والحكومة التركية في مازق كبير اولا بسبب تصريحاتهم التي ملات الارض بإقراضهم صندوق النقض الدولي 5 مليارات دولار وثانيا بسبب افتخارهم طول الوقت بسياستهم الاقتصادية الناجحة والتي اثبتت في نهاية المطاف فشلها الزريع وان الامور الان تسير بقمع الاقتصاديين واعتقال رجال الاعمال وفق ما ذكرته وكالة "رويترز العالمية" حيث انهم استحدثوا تهمه جديدة في اسطنبول "تهديد الأمن الاقتصادي". اعتقلت بالفعل السلطات التركية عدد من الأشخاص بزعم تهديدهم للأمن الاقتصادي، فوفقًا لتقارير اقتصادية نشرتها وكالة "بلومبرج" الأمريكية: أن الاقتصاد التركي يسير الان الي منحدر الهبوط لدرجة أن المصرفيين والمتداولين بدأوا يتحدثون عن الاحتمال الذي كان خارج الحسابات، وهو الحاجة لتدخل صندوق النقد الدولي، لا سيما على خلفية النزيف المستمر في قيمة العملة المحلية والتي شهدت هبوطًا حادًّا في قيمتها أمام الدولار، إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق. في الوقت الذي يشعر فيه البعض بالقلق من فرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضوابط جديدة لحركة رأس المال، في محاولة أخيرة منه لتجنب رفع الفائدة ووقف هبوط الليرة، مستغلًا سيطرته الكاملة على اقتصاد البلاد التي اكتسبها بعد انتخابات يونيو بحسب تقرير "بلومبرج". واعتقد أن ما يجري الان في تركيا مع نظام "اروغان" هو عدالة السماء حيث أنه تامر كثيرا علي مصر وعمل علي دعم الارهاب طيلة السنوات الماضية، فكلي تفائل في انهيار اردوغان ونظامه القمعي فهو يسير الان علي خطي جماعة الاخوان الارهابية فقد طالب مؤخرًا اردوغان سيدات تركيا بيبع ذهبهم الخاص والاحتفاظ بمبالغه داخل البنوك لدعم تركيا وحذر ايضا المواطنين من الاحتفاظ باي دولارات داخل منازلهم ووضعها في البنوك للاستفادة منها ودعم الاحتياطي.