قضت محكمة بريطانية اليوم الجمعة بالسجن المؤبد على الداعشية صفاء بولار البالغة 18 عاما بتهمة التخطيط لهجمات إرهابية في لندن. وذكرت وكالة "تاس" الروسية، إن البريطانية صفاء بولار مثلت للمرة الأولى أمام محكمة جنايات لندن في مايو الماضي، واعترفت بأنها كانت تنوي التوجه إلى سوريا قبل عامين للزواج من مقاتل داعشي يدعى ناويد حسين تعرفت عليه عبر الإنترنت. وأظهرت التحقيقات أنه بعد مقتل حسين في سوريا، بدأت صفاء تخطط لمهاجمة الناس في أماكن عامة في لندن، من بينها المتحف البريطاني، بقنابل يدوية وسكاكين، ردا على قرار منعها من السفر إلى سوريا للزواج بالداعشي ناويد قبل مقتله. كما اعترفت أخت صفاء الكبرى ريزلين (22 عاما) ووالدتها مينا (44 عاما) بالمشاركة في التخطيط لشن هجمات إرهابية، واستخدمتا عبارات من رواية "أليس في بلاد العجائب" أثناء التواصل بينهن، وأطلقن تسمية "حفلة شاي" على خطتهن لتنفيذ عمليات إرهابية. وبدأت صفاء بولار، التحدث عبر الإنترنت مع ناويد حسين، حين كان عمرها 16 عاما، وقررت صفاء اللحاق به إلى سوريا حيث يمكنهما الزواج ثم تنفيذ هجوم انتحاري معا. وحسب "رويترز"، أرسل حسين إلى ريزلين بولار، أخت صفاء الكبرى، 3 آلاف جنيه إسترليني (4 آلاف دولار) لدفع مصاريف سفرها، لكن السلطات اعتقلت الشقيقتين في أغسطس 2016، وأطلقت محكمة سراحهما بكفالة لكنها صادرت جوازي سفرهما. وواصلت صفاء حديثها مع حسين وناقش الإثنان خططا لشنها هجوما على المتحف البريطاني بقنابل يدوية، وبعد مقتل حسين في سوريا في الرابع من أبريل 2017، كتبت صفاء أنها ترغب في نيل "الشهادة.. حتى تلتقي مع زوجها العزيز لأول مرة"، وبعد ذلك بثمانية أيام اعتقلت صفاء، لكن شقيقتها ريزلين واصلت خطتها لتنفيذ هجمات على أهداف في وسط لندن بدعم من والدتها مينا ديتش. وفي 25 أبريل، قامت الأم والأخت بزيارات استكشافية لمعالم في وستمنستر، وفي اليوم التالي اشترتا سكاكين من أحد المتاجر قبل أن تعتقلهما السلطات بعد ذلك بيوم واحد، واعترفت ريزلين (22 عاما) ومينا (44 عاما) في فبراير الماضي بالتخطيط لشن هجمات إرهابية.